معارض إيراني لـ"العين الإخبارية": احتجاجات "البنزين" لن تخمد بسهولة
المعارض الإيراني رضا بارشي زادة يتوقع نشوب حرب أهلية تؤدي إلى سقوط النظام في طهران
اعتبر معارض إيراني أن قرار نظام طهران بزيادة سعر البنزين لنحو 300% كان بمثابة "القشة التي قصمت البعير" في بلاده، مؤكدا أن الاحتجاجات الدائرة لن تخمد بسهولة.
وأوضح المحلل السياسي البارز رضا بارشى زادة، في مقابلة هاتفية مع "العين الإخبارية"، أن "غالبية الشعب ضد النظام الديكتاتوري في إيران، ولذلك امتلأت الشوارع بالمحتجين الذين طالبوا بإسقاط هذا النظام في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف زادة المقيم بالولايات المتحدة أن النظام الإيراني حشد قوات مكافحة الشغب منذ بدأت الاحتجاجات، حيث أطلقت النار مباشرة على المتظاهرين وقتلت عددا كبيرا منهم.
وطالب زادة، وهو أكاديمي بجامعة إنديانا بولاية بينسلفانيا الأمريكية جميع محبي الحرية في العالم بدعم الشعب الإيراني في معركته ضد نظام المرشد علي خامنئي، لا سيما بعد أن قطعت خدمات الإنترنت والهواتف.
وشدد المعارض الإيراني أن الاحتجاجات الحالية ضد غلاء سعر البنزين تشهد مشاركة علنية هذه المرة من جميع قطاعات المجتمع في كافة أنحاء إيران، حيث يدافعون عن أنفسهم بنشاط ضد هجمات قوات الأمن ومكافحة الشغب التابعة للنظام.
ولفت رضا زادة إلى أن النظام سيواجه صعوبة في قمع هذه الاحتجاجات حيث سيحتاج إلى اللجوء لمزيد من القوة، مرجحا أن حال نجاحه في إخمادها لن يدوم الأمر طويلا.
وتوقع المعارض الإيراني في ختام مقابلته مع "العين الإخبارية" اشتعال الاحتجاجات داخل بلاده، في حين لم يستبعد أن تؤدي سياسات النظام إلى اندلاع حرب أهلية وبالتالي تغييره (النظام الإيراني) إلى الأبد.
وأظهرت مقاطع مصورة بثت عبر الإنترنت، أن أفراد قوات الشرطة الإيرانية أطلقت الرصاص بشكل مباشر على رؤوس وأجساد المتظاهرين فيما لا يقل عن 100 مدينة داخل البلاد.
وأكدت وسائل إعلام حكومية أن مجلس الأمن القومي الإيراني أمر بقطع الإنترنت في كافة أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة، في حين ألقى برلمانيون باللائمة على الرئيس الإيراني حسن روحاني إزاء مسؤولية توتر الأوضاع داخل إيران.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" المقربة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني، أن السلطات الأمنية اعتقلت نحو ألف محتج في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات، الجمعة الماضي.
ووصلت حصيلة قتلى الاحتجاجات الشعبية الدائرة في أنحاء متفرقة بإيران إلى 36 قتيلا على الأقل برصاص قوات الأمن، وذلك اعتراضا على قرار حكومي يقضي برفع سعر البنزين.
وأوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية، نقلا عن تقارير لمنظمات حقوقية، أن أعداد قتلى الاحتجاجات تتجاوز الأرقام الرسمية المعلنة.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز