عائلة شاه إيران تؤيد احتجاجات البنزين.. ونظام خامنئي يهدد بالقمع
عائلة شاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوي (كان يحكم إيران قبل عام 1979) تؤيد الاحتجاجات الشعبية الدائرة في أنحاء متفرقة داخل البلاد.
أيدت عائلة شاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوي الاحتجاجات الشعبية الدائرة في أنحاء متفرقة داخل البلاد بعد قرار حكومة طهران برفع سعر البنزين بنحو 300%.
وقال رضا بهلوي، ولي عهد الأسرة البهلوية التي حكمت إيران بين أعوام 1925 إلى 1979، إن "النظام الإيراني الذي وعد الشعب بمجانية مياه الشرب والكهرباء يقدم النفط مجانا إلى داعميه غير الإيرانيين في الخارج".
ورأى بهلوي، المقيم في الولايات المتحدة في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، أن الإيرانيين يعانون من الفقر بسبب سياسات النظام الديني المسيطر على حكم البلاد منذ 40 عاما.
وأكد ولي عهد العائلة البهلوية أن "الطريق الوحيد لإنقاذ إيران يكمن في إسقاط الزمرة الإجرامية التي تعمل ضد الإيرانيين عبر الثقة في قوة أطياف المعارضة بالخارج".
وأعلنت أرملة آخر ملك لإيران فرح بهلوي تضامنها مع المحتجين الإيرانيين بسبب غلاء سعر البنزين.
وقالت إمبرطورة إيران السابقة، في بيان لها، بث عبر الإنترنت، إن "هذه الاحتجاجات تهدف إلى إقامة العدالة داخل البلاد"، في الوقت الذي حيّت المحتجين الذي هتفوا باسم شاه إيران لمواجهة النظام الحالي.
واندلعت احتجاجات ضد غلاء مفاجئ لسعر البنزين منذ الجمعة الماضي، في مدن إيرانية مختلفة بينها مشهد، وخوزستان، والأحواز، وخرمشهر، وبهبهان، واتسعت تدريجيا في مناطق أخرى داخل البلاد.
وحتى الآن، سقط 7 قتلى على الأقل برصاص قوات الأمن في مدن شيراز، وشهريار، وبهبهان، وبهارستان، وكرج، وسرجان، ومريوان، حسبما أوردت إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية.
وتظهر مقاطع مصورة عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن المحتجين هتفوا بالموت للمرشد الإيراني علي خامنئي في عدة مدن، إلى جانب إطلاق عناصر الأمن الرصاص الحي في وجه المتظاهرين.
وأوردت صحيفة كيهان اللندنية الناطقة بالفارسية من لندن أن احتجاجات البنزين امتدت إلى نحو 70 مدينة إيرانية، مشيرة إلى أن بعض المصادر في الداخل تتحدث عن مقتل 10 محتجين حتى الآن برصاص قوات الأمن.
وعلى الرغم من برودة الطقس بسبب تساقط ثلوج وهطول أمطار شديدة داخل العديد من المدن، الليلة الماضية، استمر المحتجون الإيرانيون في التواجد بشوارع رئيسية، حسب كيهان.
وذكرت الصحيفة المعارضة أن السلطات المحلية اضطرت لإغلاق كافة المدارس في محافظات طهران، وأصفهان، وألبرز، وخوزستان بحجة سوء الأحوال الجوية، فيما لا تزال شبكة الإنترنت تشهد انقطاعا كاملا في العديد من مدن البلاد.
وهدد المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري بالتصدي لمن وصفهم بمخلي الأمن داخل البلاد، في الوقت الذي لوح وزير الداخلية بحكومة طهران عبدالرضا رحماني فضلي عبر التلفزيون الرسمي بقمع المتظاهرين بدعوى تسببهم في إثارة الانزعاج والاستياء داخليا، على حد قوله.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز