انتفاضة الشعب الإيراني تضرب 65 مدينة.. وتصاعد المواجهات مع الأمن
المظاهرات في إيران تتواصل مع سقوط قتلى وجرحى واحتدام مواجهات المحتجين مع الشرطة ومليشيا الحرس والأمنيين المتنكرين بالزي المدني.
دخلت المظاهرات في إيران، الأحد، يومها الثالث، احتجاجا على رفع أسعار البنزين بنسبة 300%، وامتدت إلى 65 مدينة في 25 محافظة بجميع أنحاء البلاد.
- نظام إيران يقطع الإنترنت بالبلاد.. ووزير داخليته يتوعد المتظاهرين
- مظاهرات إيران.. قتلى وجرحى وحرق مقرات باليوم الثاني
الاحتجاجات العارمة التي وصفتها المعارضة الإيرانية بأنها "انتفاضة شعب" شهدت، مساء أمس السبت، مواجهات دامية بين المحتجين وقوات الأمن التي حاولت تفريقهم.
وبحسب موقع المعارضة الإيرانية فإن السلطات قمعت الاحتجاجات بواسطة قوى الأمن الداخلي وقوات الحرس والباسيج والمخابرات والأمنيين المتنكرين بالزي المدني.
وأسفرت المواجهات عن مقتل نحو 10 محتجين وإصابة العشرات بجروح، فضلا عن حرق ما وصفتها المعارضة بـ"مراكز القمع والنهب بما في ذلك قواعد الباسيج والمصارف الحكومية".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر إشعال النار في صور كبيرة للخميني وخامنئي ونصب كبير لخاتم خميني في ”شهريار“ جنوب غربي طهران.
وفي المقابل نقل التلفزيون الرسمي الإيراني، الأحد، عن المرشد علي خامنئي قوله إنه يجب تطبيق زيادة سعر البنزين وأنحى باللوم في "أعمال التخريب" على الثورة المضادة والأعداء وليس الشعب الإيراني.
ففي العاصمة طهران، أغلق أصحاب المتاجر في مجمع ”أمين“ التجاري متاجرهم تضامنا مع المنتفضين، وفي رباط كريم جنوبي طهران، أضرم المواطنون النار في محطة ”قائم“ للوقود، وفي ”طهران بارس“ أضرم الشبان النار في بنك حكومي في ساحة ”بروين“.
وفي مدينة كرج، تم إشعال النار في مركز لشرطة المرور وجميع السيارات فيها بالإضافة إلى 15 مصرفا حكوميا، وفي ”عظمية“ في كرج، أطفأ سائقو المركبات سياراتهم في الشوارع وهم يهتفون "الضغط قد كسر ظهرنا ونحن نحطم هذا الضغط"، و"كفى أيها الإيراني، قم يا صاحب النخوة" و"اخجل يا روحاني، واترك جيوبنا" كما أحرق المواطنون محطة ”طالقاني“ للوقود.
وفي بلدة قدس بطهران، تم إضرام النار في عدة مصارف ومبنى حكومي وسط حالة الهلع والخوف التي انتابت قوات الأمن.
وفي سلطان آباد، أحرق المحتجون الغاضبون مبنى البلدية ومصرفا حكوميا وأغلقوا طريق ”ساوه- سلطان آباد“.
وفي مدينة ”ملارد“ أضرم المحتجون النار في ”بنك ملت“ في شارع كاشاني، كما أشعلوا مخفر ”كل دشت“ في شيراز وأغلقوا الطريق السريع بالمدينة.
وفي مدينة سنندج غربي إيران تظاهر المواطنون وهم يرددون ”لا تخافوا نحن كلنا معًا“.
واحتشد متظاهرون بأعداد كبيرة في مدينة تبريز وسط الطريق السريع واشتبكوا مع قوى الأمن الداخل.
وأغلق المحتجون مفترق طريق ”بندر ريك“ في محافظة ”بوشهر“ جنوبي إيران.
وفي مدينة جابهار، أغلق مئات من الإيرانيين الشوارع وأحرقوا إطارات، مرددين هتافات ضد الحكومة، فيما هاجمت قوات الأمن المحتجين وضبطوا الهواتف المحمولة في محاولة منهم لمنعهم من التصوير والتقاط الصور من مشاهد الاحتجاجات الميدانية.
ووجهت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية، تحياتها للمنتفضين في مختلف المدن الإيرانية ودعتهم إلى استمرار الاحتجاجات.
وقالت إن استمرار هذا النظام في السلطة يعني مواصلة سرقة ثروات الشعب الإيراني ونهب أمواله وابتزازه وإنفاق الأموال في تأجيج الحروب وتصدير الإرهاب وبرامج النظام النووية والصاروخية.
كما ناشدت السيدة رجوي المجتمع الدولي إدانة السياسات القمعية التي ينتهجها نظام الملالي وطالبت بدعم الطلب العادل للشعب الإيراني لإسقاط النظام.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز