رغم البطش.. الاحتجاجات سلاح الإيرانيين في مواجهة النظام
تتواصل الاحتجاجات الفئوية في إيران رغم بطش قوات الأمن بعد أن باتت على ما يبدو طريقا حتميا للمطالبة بحقوقهم المهدرة.
واليوم الإثنين، تجمع المئات من متقاعدي الخطوط الجوية الإيرانية للطيران المدني المعروفة باسم "هما"، أمام المبنى المركزي للشركة في مطار مهر آباد وسط العاصمة طهران، بسبب التأخر في دفع رواتبهم التقاعدية.
وتكرر هذا المشهد في مواقع عديدة في إيران منذ نحو عقد، وكانت آخر جولاته الجمعة الماضية حينما احتج الآلاف في محافظة أصفهان على شح المياه.
وذكرت مواقع إلكترونية إيرانية في طهران أن المئات من المتقاعدين في الخطوط الجوية الإيرانية نظموا اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى الشركة، ثم توجهوا بعد ذلك إلى صندوق تقاعد الشركة بسبب التأخير المتزايد على دفع رواتبهم المتأخرة".
وردد المتقاعدون المحتجون شعارات مناهضة لهيئة الطيران المدني الإيراني ومجلس إهانة خطوط الجوية الحكومية بسبب عدم تلبية مطالبهم.
وبحسب التقرير "احتج متقاعدو الشركة مرارا وتكرارا على دفع رواتبهم"، قائلين "إن جزءا صغيرا فقط من رواتبهم تم دفعهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، باستثناء المتقاعدين الذين يعيشون في طهران والذين حصلوا على رواتبهم كاملة الشهر الماضي على مرحلتين".
واحتشد المتقاعدون من شركة الخطوط الجوية مرارا وتكرارا في الأشهر الأخيرة للاحتجاج على وضع رواتبهم.
ومنذ بداية أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، نظم المتقاعدون لشركة الخطوط الجوية ما لا يقل عن خمس مسيرات احتجاجات، بعضها عقد أمام وزارة الطرق والتنمية العمرانية.
وفي السنوات الأخيرة ازدادت بشكل كبير مسيرات احتجاجية للعمال والمدرسين والمتقاعدين من مختلف الطبقات في إيران احتجاجا على وضع الرواتب والمدفوعات.
ويعارض الإيرانيون سياسات النظام خاصة فيما يتعلق بتوجيه جانب ضخم من موارد البلاد لدعم مليشيات في الإقليم على حساب الأوضاع المعيشية لبلد يواجه عقوبات دولية نتيجة طموحاته التوسعية.