إيران.. خليفة خامنئي صنيعة الحرس الثوري
أزمة داخل إيران لاختيار مرشد جديد لهم والحرس الثوري يفرض كلمته.
تستعد إيران، خلال الأيام القادمة، لاستقبال مرشدها الجديد خلفا لعلي خامئني، الذي بدأ في اختيار خليفته تحسبا لأي طارئ.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن المرشد الحالي أمامه الأن 5 أسماء مرشحة لخلافته، على رأسهم الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني ونائب رئيس مجلس خبراء القيادة محمود هاشمي شاهرودي ورئيس الجهاز القضائي صادق لاريجاني، والمرجع المتشدد محمد تقي مصباح يزدي ونجل المرشد مجتبى خامنئي، وحسن خميني نجل مؤسس الجمهورية الإسلامية.
إلا أن الحرس الثوري أبى أن تكون للمرشد الكلمة العليا في اختيار خليفته، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى خلاف بين المرشد الإيراني وقيادات الحرس الثوري على طبيعة وشكل اختيار المرشد الجديد.
الحرس الثوري المعروف عنه مواقفه المتشددة دائما، طالب المرشد بشكل مباشر أن يكون من يخلفه شخص يحمل أفكارا متطرفة للحفاظ على ثورتهم رافضين قدوم أي شخص آخر يسمح بالانفتاح على السياسات الخارجية والتعاون مع كيانات اقتصادية أجنبية.
طلب الحرس الثوري في هذا الوقت لم ينل إعجاب الرئيس الأسبق لإيران أكبر هاشمي رفسنجاني، حيث نشب خلاف كبير بينهم اتهم الأخير على أثره الحرس الثوري بمحاولة ترسيخ الفكر المتطرف في إيران وتعمدهم اختيار شخص متطرف حتى يحمي تصرفاتهم القمعية ضد فئات الشعب الإيراني.
وقدم رفسنجاني، اقتراحا بعد ذلك للمرشد الإيراني في محاولة منه لوقف الإجراءات التي يتخذها الحرس الثوري للتأثير في اختيار مرشده.
وكان مضمون الاقتراح هو طرح فكرة تشكيل مجلس قيادة يتولى مهمات المرشد بدلاً من شخص واحد كما ينص الدستور، إلا أن هذه الفكرة اختفت تماما عقب وفاة رفسنجاني الذي رحل بعد نشوب هذا الخلاف الضخم بينه وبين الحرس الثوري.
بعض التقارير الإعلامية أكدت فور موت رفسنجاني، أن المستفيد الأكبر من وفاته هم قيادات الحرس الثوري؛ حيث أكدوا أنه كان أكبر معارض لهذه الهيئة، وأنه بدأ في تشكيل جبهات ضدهم للعمل على الحد من اطماعهم داخل إيران.
وأشارت نفس التقارير إلى أن الحرس الثوري الذي تعمّق داخل الاقتصاد الإيراني بالاستيلاء على بعض الموانئ النفطية، يسعى الآن لإكمال هيكله الاقتصادي بقوة سياسية تحميه والتي تتمثل في مرشد يمرر جميع تصرفاتهم ويبرر بدلا عنهم.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز