انقسامات داخل النظام.. الحرس الثوري الإيراني ينتج فيلما ينتقد روحاني
الحرس الثوري يغير استراتيجية الدعاية القديمة بالسينما لإغواء المعارضة وينتج فيلم "الخروج" الذي ينتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني
لطالما سعت الدولة الثيوقراطية الإيرانية إلى التغلب على القلوب والعقول بتسليط الضوء على الشهداء وخطب الزعماء الدينيين، أما اليوم، فإنها تمول برامج الواقع، والكوميديا، والأفلام الوثائقية والأفلام الروائية، وأفلام الأكشن، أيضا بهدف الوصول إلى هدفها، بحسب صحيفة "كورييه إنترناسيونال" الفرنسية.
ولمواجهة الثورة التي تدور رحاها حاليا في البلاد، يتخلى الحرس الثوري عن الدعاية القديمة، ويحاول الوصول إلى الشباب من خلال إنتاج أفلام "الأكشن" في تجربة سينمائية تحمل اسم "الخروج"، يؤدي خلالها الممثل الإيراني المخضرم، فرمارس جريبان ضخية "رحمت"، وهو جندي إيراني سابق غاضب من الرئيس الإيراني.
يمر "رحمت"، بوقت عصيب حتى يدخل مرحلة الغضب، خاصة بعد تدمير فيضان الماء المالح لمزرعته القطنية، بعدها يحاول إقناع المزارعين المحليين بالذهاب بالجرارات إلى طهران لتقديم شكوى إلى رئيس لم يعد يبدو مهتمًا بهم.
الفيلم يطرح مجموعة من الأسئلة داخل إيران وخارجها، لكونه ممّولا من قبل الحرس الثوري، وهي المنظمة شبه العسكرية للنظام الإيراني، وفقاً للصحيفة الفرنسية.
وعرض مقتطفات من الفيلم في أوائل فبراير/شباط الماضي بطهران في مهرجان "فجر" السينمائي، وهي فعالية يمولها النظام الإيراني أيضا، وأغضبت تلك المشاهد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي اعتبر إنتاج الفيلم موجهاً ضده، بينما كانت البلاد مسرحًا لمظاهرات قمعية عنيفة في الخريف الماضي.
سيتم عرض فيلم Exodus، الذي أخرجه إبراهيم حاتميكية، في جميع دور العرض في إيران في غضون بضعة أشهر.
من جانبه، قال محمد زوغي، المتحدث باسم منظمة "أوج"، وهي منظمة ثقافية تابعة للحرس الثوري: "يتظاهر الناس عندما ينفصل القادة السياسيون عنهم ويفشلون في الوفاء بوعود العدالة الاجتماعية"، موضحاً: "لا نحاول إثارة غضب الإيرانيين، نحن فقط نقدم صورة حقيقية عن الواقع".
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA==
جزيرة ام اند امز