إحباط مخطط إرهابي للحرس الإيراني في كردستان العراق
حزب الحرية الكردستاني نشر شريطا مصورا لإرهابي موالٍ لإيران يقر فيه بدخوله كردستان العراق لتنفيذ مخطط الحرس الثوري لاغتيال قادة الحزب.
كشف حزب الحرية الكردستاني المعارض لإيران، الثلاثاء، إحباط مخطط إرهابي لمليشيات الحرس الثوري الإيراني يستهدف اغتيال قادة بارزين في صفوف الحزب.
ونشر الحزب شريطا مصورا لإرهابي موالٍ لإيران يدعى محمد علي مختاري بن حجة الله، يقر خلاله بدخوله كردستان العراق لتنفيذ مخطط للحرس الثوري لاغتيال قادة الحزب.
وقال مختاري الذي لم يتجاوز بعد الـ(٢٨) عاما من عمره إنه "من مدينة قم الإيرانية ويتبع المخابرات الإيرانية كما أنه شارك في تدريبات الحرس الثوري كافة".
وأضاف أنه كلف في ٥ يونيو/حزيران الماضي من قبل المخابرات الإيرانية لتنفيذ مخطط إرهابي على أن يتوجه بعدها لأقرب منطقة تتواجد فيها قوات عراقية أو إيرانية أو الانتحار إن لم ينجح في ذلك.
وأكد مختاري أنه تلقى مبلغاً مالياً قدره ١٠ملايين و٣٠٠ ألف تومان إيراني من المخابرات الإيرانية مقابل تنفيذ المخطط المكلف به.
وقال قائد قوات زاكروس في حزب الحرية الكردستاني ريباز شريفي، لـ"العين الإخبارية"، إن الإرهابي المقبوض عليه شارك بتنفيذ مخطط إرهابي يستهدف إثارة الفتن بين صفوف مقاتلي الحزب وثنيهم عن مواصلة النضال، والتلاعب بالمقاتلين الجدد وغسل أدمغتهم.
وتابع شريفي "الإرهابي المعتقل كان مدربا حيث تمكن من اجتياز التدريبات الفكرية والسياسية كافة كي يتمكن من البروز والتقرب من قادتنا ومن ثم اغتيال أحدهم".
وأوضح أن المخابرات الإيرانية كلفت مختاري بالهرب بعد تنفيذ المخطط إلى أقرب نقطة تتواجد فيها مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران أو القوات العراقية والانتحار فيما إذا لم يتمكن من الوصول.
وليست هذه المرة الأولى التي يحاول فيها الحرس الثوري تنفيذ عمليات إرهابية في كردستان العراق، فقد أحبط في مارس/آذار ٢٠١٧ أكبر عملية إرهابية كان تخطط لها إيران ضد الحزب في كردستان العراق.
وألقى الحزب القبض على مجموعة من عناصر المخابرات الإيرانية في اللحظات الأخيرة قبل تنفيذهم عملية إرهابية ضده، وكان جميع أفراد المجموعة الإرهابية يحملون جوازات سفر إيرانية دبلوماسية.
ويعد حزب الحرية الكردستاني الإيراني أحد أبرز القوى السياسية والعسكرية المعارضة للنظام الإيراني.
وشارك الحزب على مدى ثلاثة أعوام متتالية بين ٢٠١٤-٢٠١٧ في الحرب ضد إرهابيي داعش إلى جانب قوات بيشمركة إقليم كردستان العراق في كركوك وأطراف الموصل.
وبعد انتهاء الحرب ضد داعش دافعت قوات الحرية الكردستاني عن مدينة أربيل ومدن كردستان الأخرى.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز