تقرير: الموساد استجوب مسؤولا رفيعا بالحرس الثوري داخل إيران
كشف تقرير صحفي عن خضوع مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني للاستجواب من قبل عملاء الموساد داخل إيران.
وحصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات حصرية تُظهر أن مسؤولًا كبيرًا في الحرس الثوري الإيراني يدعى "يد الله خدمتي" تم استجوابه من قبل عملاء الموساد داخل إيران، وأنه قدم معلومات- خلال هذا الاستجواب الذي استمر عدة ساعات- حول نقل أسلحة إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن.
وفي مقطع فيديو تم تسجيله خلال هذا الاستجواب وحصلت عليه "إيران إنترناشيونال"، أكد خدمتي دوره في قسم "الدعم والتوفير" في الحرس الثوري الإيراني، والتواصل مع علي أصغر نوروزي، قائد هذا القسم.
ووفقا للتقرير فإن "خدمتي" أعرب عن ندمه لنشاطه في إرسال أسلحة إلى مجموعات تعمل بالوكالة للنظام الإيراني، وطالب رفاقه بعدم القيام بمثل هذه الأمور.
وخدمتي هو مساعد علي أصغر نوروزي، قائد قسم "الدعم والتوفير" في الحرس الثوري الإيراني المعروف باسم المساعد المقرب للقائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
ووفقا لإيران إنترناشيونال، فإن قسم "الدعم والتوفير" في الحرس الثوري والوحدات العسكرية الأخرى، والذي كان يُعرف سابقًا باسم "مساعدية الدعم واللوجستيات"، هو المسؤول عن تقدير وتوفير المعدات والاحتياجات الأخرى لقوات الحرس الثوري، بما في ذلك الغذاء والملابس والمرافق.
وفى التسجيل، أخبر خدماتي المحققين عن علاقات نوروزي مع شركة طيران فارس قشم للشحن التي اتُهمت بنقل أسلحة لحزب الله خلال الحرب الأهلية في سوريا.
وقال مصدر تحدث إلى إيران انترناشيونال وطلب عدم الكشف عن هويته إن عملاء الموساد أطلقوا سراح خدمتي دون أن يصاب بأذى بعد استجواب استمر عدة ساعات في زمان ومكان غير محددين.
وكان نوروزي مسؤولاً عن إرسال أسلحة إلى الجماعات التي تعمل بالوكالة لإيران في المنطقة بالإضافة إلى تأمين الأموال لعمليات فيلق القدس من خلال مؤسسة تعاونيات الحرس الثوري الإيراني التي هو عضو في مجلس إدارتها، بحسب المصدر.
حادثة سابقة
وفي 14 حزيران/يونيو الماضي، أظهر التلفزيون الإيراني الحكومي، في تقرير العديد من الرجال في ملابس السجن وقد زعموا أنه تم تجنيدهم من قبل عميل بالموساد والذي استخدام الاسم المستعار سيروس لاختطاف مسؤولين إيرانيين وتنفيذ اغتيالات على الأراضي الإيرانية لحساب الموساد.
ووصف التقرير هؤلاء الأفراد بـ"البلطجية والمشاغبين" وادعى أنهم متورطون في مجموعة واسعة من الأنشطة الإجرامية بما في ذلك الاتجار بالبشر والأسلحة قبل أن يتم تجنيدهم من قبل عملاء إسرائيليين.
وقال هؤلاء إن سيروس تواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأعدهم لمهمتهم المستقبلية التي تراوحت بين الحرق العمد وقتل الأفراد، وذلك في جلسات جماعية عبر الإنترنت، وقد دفع لهم بالدولار الأمريكي.
وفقًا لتقرير التلفزيون الإيراني، فقد اختطف "البلطجية والمشاغبون" "مسؤولًا مرتبطًا بالحرس الثوري الإيراني" واقتادوه إلى كوخ من الطين في حقل في مكان مجهول في ضواحي طهران حيث أجبروه على "القيام باعترافات كاذبة "أمام الكاميرا تحت التهديد والتعذيب عن أشياء "لا علاقة لها بمجال تخصصه".
وقال التقرير إن عميل الموساد الذي يقف وراء الاختطاف اعتقل أيضا من قبل مخابرات الحرس الثوري الإيراني بمساعدة وزارة المخابرات.
أما في الواقعة الجديدة، فكانت هذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها دليل على قيام عملاء إسرائيليين باحتجاز أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني داخل إيران وتسجيل الاعترافات.
وتم نشر تسجيل صوتي قصير من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية في مايو/أيار الماضي مع صورة لرجل قدم على أنه المواطن الإيراني منصور رسولي.
وفي التسجيل الصوتي، قال رسولي إنه أرسل إلى تركيا من قبل الحرس الثوري الإيراني لإنشاء شبكة عملياتية لاغتيال دبلوماسي إسرائيلي في اسطنبول وجنرال أمريكي مقيم في ألمانيا، وصحفي في فرنسا.