واشنطن تطفئ "الضوء الأخضر" لتأشيرات عناصر الحرس الثوري الإيراني

قرار أمريكي بشأن منح التأشيرات الجديدة أثار الكثير من الجدل في إيران، بسبب فقرة "غامضة"، فسرت على أنها "ضوء أخضر" للسماح لعناصر مليشيات الحرس الثوري بدخول الولايات المتحدة.

فالقرار الذي نشر بموقع الحكومة الأمريكية، يوم الخميس الماضي، نص على أن "الأفراد الذين خدموا في مؤسسات مدرجة على أنها منظمات إرهابية أجنبية وممنوعون قانونا من الحصول على التأشيرات قد يتمكنون من دخول البلاد وفقا لشروط معينة".

وأضاف القرار: "يجب أن يثبت هؤلاء الأشخاص أنهم لم ينضموا عن علم وبشكل طوعي، في منظمة مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية".

وعلى الرغم من أن القرار لم يتطرق إلى مليشيات الحرس الثوري صراحة، إلا أنه خلق حالة من الجدل داخل إيران، خاصة أن البعض فسره بأنه يمكن لأولئك الذين خدموا في الجهاز العسكري، الحصول على تأشيرات دخول إلى أمريكا.

نفي رسمي

إلا أن مسؤولين أمريكيين نفوا مزاعم رفع حظر التأشيرات عن أولئك الذين خدموا في مليشيات الحرس الثوري، مؤكدين أن لوائح التأشيرات الجديدة لأولئك الذين لا يشكلون تهديدا لأمن الولايات المتحدة لا تشمل الحرس الثوري.

وبحسب المسؤولين فإن الإعفاء المعلن في التوجيه الأمريكي الجديد لا يشمل الأشخاص الذين تلقوا تدريبات عسكرية في منظمات على قائمة الإرهاب الأمريكية، بما في ذلك الحرس الثوري، مما يعني استمرار منع العناصر المنضوية تحت تلك المليشيات من الدخول إلى أمريكا.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن قرار رفع حظر التأشيرات لمن لم يتطوعوا للجماعات الإرهابية لا ينطبق على الحرس الثوري.

وأضاف برايس في حديث لإذاعة "صوت أمريكا" باللغة الفارسية، أن "التوجيه ينطبق على أفغانستان"، مشيرا إلى أن الوضع في كابول يختلف كثيرا عن إيران.

هجرة خاصة

من جانبه، قال مسؤول بالحكومة الأمريكية لهيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية، اليوم الأحد، إن رفع حظر التأشيرات للإيرانيين العاملين في الحرس الثوري "أمر غير صحيح"، مشيرا إلى أن القرار الذي أصدرته الوزارات الحكومية الثلاث بإدارة جو بايدن، كُتب بشكل أساسي للمواطنين الأفغان الذين ينتظرون تأشيرة "هجرة خاصة".

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أضاف في أبريل/نيسان عام 2019 مليشيات الحرس الثوري إلى قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية في البلاد.

ومنذ ذلك التاريخ، لا يسمح للأفراد الذين خدموا في الحرس الثوري بدخول الولايات المتحدة، وكان آخرهم علي رضا قرباني، المغني الذي يعيش في إيران، والذي خدم في الحرس الثوري الإيراني في السابق.

aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg

جزيرة ام اند امز