نائب وزير داخلية إيران يعترف: الشعب يريد التغيير
اعترف مسؤول أمني إيراني بأن الشعب الإيراني يريد تغييرا جذريا في البلاد وينبذ الحكومة الدينية.
وقال نائب وزير الداخلية الإيراني ورئيس منظمة الشؤون الاجتماعية تقي رستم وندي، مساء الأحد، إن الاحتجاجات التي تشهدها إيران هي أحد المؤشرات على تطلع الإيرانيين لتحقيق تلك الرغبة.
وقال رستم وندي، في مؤتمر عقد بالعاصمة طهران بشأن الأضرار الاجتماعية في إيران في الضغوط الاقتصادية والمعيشية، إنه: "في السنوات الأخيرة تراجع صمود الشعب الإيراني وتتزايد الرغبة في إجراء تغييرات جوهرية".
وأضاف، أن "عدم ثقة الإيرانيين بفعالية الحكومة الدينية في مواجهة التحديات الراهنة هي دعوة للفت انتباه السلطات الحاكمة".
نبذ الحكم الديني
وتابع رئيس منظمة الشؤون الاجتماعية: "أصبحت الرغبة في الهجرة لدى الإيرانيين وترك البلاد أحد المؤشرات الخطيرة والمقلقة إلى حد كبير"، مشدداً على أن "الرغبة في التغيير الجوهري، والميل إلى حكم بعيدا عن الحكومة الدينية أمر يتطلع له الإيرانيون".
وأضاف نائب وزير الداخلية: "إذا شعرنا أنه بسبب عدم الكفاءة، فإن موقف الناس يسير في اتجاه عدم نجاح الحكومة الدينية في حل تحديات البلاد ربما حكومة أخرى مثل الحكومة العلمانية يمكن أن تحل مشاكل البلاد".
زيادة الفقر والتهميش
ويظهر عدم كفاءة الحكومة الإيرانية على أساس ديني، ما خفلته من سياسات زادت معدلات الفقر والحرمان، حيث أعلنت وزارة العمل في تقرير في سبتمبر/أيلول الماضي، أن أكثر من ثلث سكان إيران يعيشون في فقر مدقع.
وهنا عاد نائب وزير الداخلية الإيراني، قائلا إن التهميش الآن بأنه أحد الأزمات الاجتماعية، وهناك 11 إلى 13 مليون شخص في إيران يعيشون في مستوطنات عشوائية تحتاج إلى معالجة.
كما أشار رئيس منظمة الشؤون الاجتماعية إلى زيادة استهلاك الكحول في إيران، مقدرا أنه يبلغ ما بين 9 و10% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما، ويشكلون نحو 5 ملايين شخص.
وقال تقي رستم إن حوالي 100 ألف شخص يقدمون على الانتحار في إيران كل عام، حيث يفقد ما بين 5000 و5500 منهم حياتهم.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز