انفجارات غرب إيران.. "برق" خطف قلب الحرس الثوري أم هجوم خارجي؟
دخلت المؤسستان الأمنية والعسكرية في إيران حالة من الارتباك الكامل، نتيجة ما حدث الليلة الماضية، من انفجارات غربي البلاد.
وسمع دوي انفجارات في محافظات تقع غربي إيران، أعقبها قيام مضادات الدفاع الجوية بإطلاق النيران في الهواء، لكن الروايات الرسمية تتضارب حول تلك التطورات، إذ صدرت أكثر من رواية متضاربة حول حقيقة ما حدث.
وفي أحدث رواية؛ نقلت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، عن مصدر وصفته بالمطلع في القوات المسلحة الإيرانية قوله، إن "الأصوات التي سُمعت في غرب البلاد الليلة الماضية لا علاقة لها بأنشطة القوات المسلحة أو اختبار أنظمة الدفاع".
وبهذه العبارة يفند المصدر العسكري الإيراني ما نشرته وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري بأن "أصوات الانفجارات التي تسمع في كرمانشاه وسنندج هي تمرين دفاع جوي إيراني واسع النطاق لتجربة أنظمة دفاع جوي انضمت حديثاً للترسانة الإيرانية".
وأضاف المصدر العسكري الإيراني للوكالة أن "المصدر الرئيسي للضوضاء المسموعة كانت هو البرق في الجزء الغربي من البلاد".
من جانبها، قالت قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني إنها "لم تجر الليلة الماضية تدريبات وتمارين وإجراءات عملياتية في شبكة الدفاع الجوي المتكاملة للبلاد، ونفت كل التكهنات في هذا الشأن".
براءة الأجواء
لكن سعيد كتابي حاكم مدينة أسد آباد التابعة لمحافظة همدان، والتي كانت تُسمع فيها أصوات انفجار شديدة، قال لوكالة أنباء "فارس نيوز"، فجر الأحد: "نحن نحقق في الأمر، لكن حتى الآن لم نتلق أي تقرير محدد".
وأضاف كتابي "في البداية كنا نُعتقد أن صوت البرق ناجم عن الطقس، لكن تم استبعاد ذلك"، مشيرًا إلى "سماع صوت قوي قرابة منتصف الليل"، مبيناً أنه "لم تحدث انفجارات في المدينة".
بدوره، قال مساعد محافظ همدان للشؤون السياسية والأمنية، مهدي باب الحوائجي، إنه "لا يستبعد أن يكون الصوت لتمارين عسكرية للقوات المسلحة الإيرانية"، مضيفاً "إن كافة الأجهزة المعنية ماتزال تواصل البحث عن مصدر الأصوات".
توقف الرحلات الجوية
في سياق متصل، كشف مساعد رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني، أبو القاسم جلالي، لوكالة أنباء "إيلنا"، الأحد، عن تعليق الرحلات الجوية في سماء غرب إيران.
وبرر جلالي تعليق الرحلات بأنه "لا علاقة له بسماع ضوضاء في المحافظات الغربية، وإنما تم إلغاء الرحلات لظروف الطقس"، مضيفاً "توقف الرحلات الجوية في غرب البلاد يرجع فقط إلى عدم استقرار الأحوال الجوية على هذا الطريق".
وأفاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم سمعوا عدة أصوات صاخبة تشبه الانفجارات في المحافظات الغربية لإيران، بما في ذلك كرمانشاه وكردستان وإيلام، وقال المسؤول الوحيد الذي علق على ذلك أن سبب الضجيج غير معروف.
وتحدثت وكالة الأنباء المحلية "ركنا" في إشارة إلى صوت انفجار مروع في مدينة أسد آباد في محافظة همدان.
وكتب أحد المستخدمين على موقع تويتر: "أنا في الشرفة الغربية (في إيلام) وعاد صوت انفجار قوي مرة أخرى".
فرضية الهجوم الأجنبي
من جانبه تحدث موقع "آوا تودي" الإيراني المعارض، فجر اليوم الأحد، عن رواية جديدة بشأن أصوات انفجارات سُمع دويها في غرب إيران.
وقال الموقع في تقرير نشره عبر حسابه في "تويتر" إنه "تلقى معلومات خاصة تفيد بدخول طائرات مسيرة مجهولة الهوية الأجواء الإيرانية، واستهدفت أنفاقا ومنصات صواريخ".
وأضاف الموقع الإيراني المعارض، أن "الطائرات المسيرة استطاعت تدمير عدد من الأنفاق التي تضم قواعد صاروخية للحرس الثوري الإيراني في منطقة ثلاث بابائي بمحافظة كرمنشاه غرب إيران".
وأوضح الموقع وفق معلوماته التي لم يكشف عن مصدرها أن "الطائرات المسيرة التي وصلت إلى كرمنشاه وصلت بالتزامن مع طائرات أخرى إلى محافظة همدان غرب إيران".
تفعيل بعد فوات الأوان
وتابع التقرير أن "حديث بعض وسائل الإعلام المحلية الإيرانية عن تفعيل منظومة الدفاعات الجوية في مدن غرب البلاد، جاء بعد أن انتهت مهمة الطائرات المسيرة المجهولة وخروجها من الأجواء الإيرانية".
وختم الموقع تقريره بالقول في إشارة إلى الرواية الرسمية: "حاولت بعض القنوات التابعة لإيران اعتبار تدمير أنفاق ومنصات الصواريخ مناورة عسكرية لاختبارات منظومة الدفاع الجوية".
كما تحدث الموقع الإيراني المعارض ذاته عن سماع دوي انفجارات بمدينة الأهواز عاصمة إقليم خوزستان جنوب إيران.
ونقل الموقع عن سكان محليين بمدينة الأهواز قولهم إنهم "سمعوا فجر اليوم دوي ثلاث انفجارات متزامنة في الجزء الغربي من المدينة".
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز