إيران: إحباط مخطط لاغتيال قاسم سليماني

رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني حسين طائب قال إنه تم إفشال مخطط لاغتيال قائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني

أعلنت مليشيات الحرس الثوري الإيراني، الخميس، عن إحباط محاولة لاغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في مدينة كرمان، مارس/آذار الماضي.

• سياسي عراقي: سليماني يشرف على قمع المتظاهرين من السفارة الإيرانية

ونقلت وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية) عن رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري حسين طائب قوله إن "الهدف من محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت سليماني كان إحداث ما وصفها بحرب دينية خلال احتفالات الفاطمية (مراسم دينية تقام في مطلع مارس/آذار سنويا)"، على حد زعمه.

وكشف طائب -في كلمة أمام حشد من أبرز قيادات مليشيا الحرس الثوري- عن أن مخطط اغتيال سليماني المدرج على قوائم الإرهاب دوليا منذ عام 2011 قد جرى الإعداد له منذ سنوات.

ولفت إلى أن أجهزة أمنية واستخباراتية إيرانية بينها القوة البرية التابعة لمليشيا الحرس الثوري شاركت في إحباط مخطط الاغتيال، الذي كان بمثابة حدث كبير للإخلال بالأوضاع الداخلية والرأي العام داخل البلاد.

ولم يحدد طائب بدقة موعد اعتقال 3 عناصر ضمن ما قال إنه فريق اغتيال وصل إلى إيران قبل 6 أشهر، وتمكن من شراء عقار مجاور لحسينية والد قائد فيلق القدس في كرمان الواقعة جنوب البلاد.

واستطرد رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري أن هذه العناصر أدلت باعترافات خلال عملية استجواب خضعوا لها، حيث كشفوا عن سعيهم لاغتيال سليماني بالتزامن مع احتفالات عاشوراء الدينية التي جرت في 10 سبتمبر/أيلول الماضي.

وينحدر سليماني (62 عاما) رأس حربة المخططات التخريبية الإيرانية خارج الحدود، من محافظة كرمان الواقعة جنوب شرقي إيران، وكان ابنا لأسرة فقيرة يعمل عائلها في مجال البناء.

ولمع نجم قائد فيلق القدس الذي يدير عمليات استخباراتية واغتيالات لمعارضين في الخارج، بعد الحرب العراقية الإيرانية التي دامت لنحو 8 سنوات بداية من عام 1980.

ويتولى قاسم سليماني مسؤولية فيلق القدس منذ عام 1998، والذي يحظى بميزانية سرية لا تخضع لإشراف حكومي أو برلماني نهائيا، فضلا عن خضوعها رأسا لأوامر المرشد الإيراني علي خامنئي.