مصادر: الإرهابي قاسم سليماني اختار رئيس وزراء العراق في "اجتماع النجف"
سليماني التقى قادة تكتلات شيعية في منزل المرجع الشيعي علي السيستاني بحضور قيادي في مليشيا حزب الله لاختيار رئيس وزراء العراق
علمت "العين الإخبارية" أن الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مرر مرشح طهران لرئاسة الوزراء في العراق خلال اجتماع مع قادة كتل شيعية عقد الأسبوع الماضي في مدينة النجف جنوبي غرب البلاد.
ودفع سليماني الكتلتين الرئيسيتين في البرلمان لاختيار عادل عبدالمهدي لرئاسة الوزراء في اجتماع عقد بمنزل المرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة النجف بحضور الإرهابي محمد كوثراني ممثل مليشيا حزب الله اللبنانية، بحسب المصادر.
- رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري يعلن سحب ترشحه لرئاسة وزراء العراق
- برلمان العراق يستكمل هيئته الرئاسية ويحدد موعد الترشح لرئاسة الجمهورية
وقال مصدر موثوق لـ"العين الإخبارية" إن سليماني التقى مقتدى الصدر زعيم تحالف سائرون الحاصل على الأكثرية في الانتخابات التي جرت مايو/أيار الماضي، وهادي العامري زعيم تحالف الفتح (تحالف مليشيات الحشد الشعبي) الذي حل ثانيا، في منزل السيستاني للتوافق على تسمية رئيس الوزراء.
وتتنافس كتلتان على تشكيل الحكومة في العراق وهما؛ تحالف "الإصلاح والإعمار" الذي يضم الصدر وحيدر العبادي (زعيم تحالف النصر ورئيس وزراء تسيير الأعمال) وعمار الحكيم وإياد علاوي، وتحالف "البناء" الذي يضم العامري ونوري المالكي.
وأعلن العامري خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، سحب ترشحه لمنصب رئاسة الوزراء.
وأوضح المصدر أن سليماني مازال متواجدا في النجف ويتنقل بينها وبين بغداد، ومهمته دمج الطرفين الشيعيين في كتلة واحدة وتشكيل حكومة تابعة لإيران.
وأضاف "الحكومة القادمة ستشكل بالشراكة بين تحالفي سائرون والفتح وهذا ما اشترطه سليماني على جميع الأطراف"، لافتا الى أن رئيس البرلمان العراقي الجديد محمد الحلبوسي اختير من قبل التحالف الإيراني القطري لنيل هذا المنصب.
وبحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادرها داخل البرلمان العراقي، أن الجانب القطري الذي يشارك حليفه الإيراني في غرفة عمليات سفارة طهران ببغداد المختصة بتشكيل الحكومة العراقية، صرف ملايين الدولارات لشراء برلمانيين من السنة والشيعة لغرض انضمامهم إلى الكتلة الأكبر التي تعمل طهران على تشكيلها.
وأوضحت أن هادي العامري قدم مبلغا يتراوح ما بين مليون إلى مليوني دولار أمريكي لكل برلماني ينضم للكتلة الشيعية لتسهيل مهمة التحالف الإيراني القطري في تشكيل حكومة تابعة له في العراق.
وأكد قيادي في تحالف الفتح لـ"العين الإخبارية" أن القيادي السابق في المجلس الأعلى الإسلامي، عادل عبدالمهدي، الشخصية المقربة من كل من عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة، ومن الحرس الثوري الإيراني، هو الأوفر حظا لنيل منصب رئيس الوزراء المقبل.
وقال المصدر الذي تحدث لـ"العين الإخبارية" إن قاسم سليماني فرض اسم عبدالمهدي على الأطراف الشيعية التي أيدته غالبيتها خصوصا أن المرجعية الشيعية في النجف هي الأخرى أعربت عن موافقتها عليه.
وعادل عبدالمهدي أحد مؤسسي المجلس الأعلى الإسلامي، ومليشيا فيلق بدر التي شكلت في إيران وتولت مليشيا الحرس الثوري الإيراني تدريبها في ثمانينيات القرن الماضي، وشاركت هذه المليشيا إلى جانب الحرس الثوري في الحرب ضد العراق وبتنفيذ عمليات إعدام وتعذيب في صفوف الأسرى العراقيين، إضافة إلى تورطها في تنفيذ عمليات إرهابية ضد العراقيين والسوريين ودول المنطقة.
ورغم توصل الطرفين الشيعيين إلى اتفاق مبدئي على شخصية عبدالمهدي لنيل منصب رئاسة الحكومة المقبل، إلا أن الجانب الكردي لم يحسم أمره بشأن الاتفاق مع أي طرف من الطرفين الشيعيين، بحسب مصادر مطلعة تواصلت معها "العين الإخبارية".