"أسطورة الملاعب" علي دائي يسدد بوجه إيران.. ويستحضر "صاروخ" الطائرة الأوكرانية

بسخرية لاذعة علق أسطورة كرة القدم الإيرانية علي دائي، على منع السلطات في طهران، عائلته من السفر، وإعادتها إلى البلاد، مستحضرا حادثة إسقاط طائرة مدنية أوكرانية قبل سنوات.

وسخر علي دائي، في مقابلة أجريت معه اليوم الثلاثاء، من الحرس الثوري الذي أسقط طائرة ركاب مدنية أوكرانية في 8 يناير/كانون الثاني 2020 قرب طهران بعد إصابتها بصاروخ، ما أسفر عن مقتل 176 مسافراً أغلبهم من الإيرانيين.

وقال علي دائي الذي منعت السلطات عائلته من السفر خارج إيران الليلة الماضية وأجبرت الطائرة التي كانوا على متنها على العودة إلى مطار مدينة كيش الدولي جنوب طهران: "أشكر الله أن طائرتهم لم تصب بصواريخ العدو".

ويشير علي دائي في هذه المقابلة مع موقع "تابناك" الإخباري، إلى إطلاق ضباط الحرس الثوري الإيراني النار على طائرة ركاب أوكرانية.

وبعد إسقاط طائرة الركاب هذه، اعترفت الحكومة الإيرانية بعد ثلاثة أيام من الإخفاء والتصريحات المتناقضة، بأن الدفاع الجوي لطهران أسقط طائرة بوينج كانت متجهة إلى كييف.

وتزعم إيران أن سبب إطلاق النار هذا كان "خطأ بشريًا" ، لكن أوكرانيا وكندا والعديد من المراقبين أعربوا عن شكوكهم في صحة هذا الادعاء.

وفي إجراء مفاجئ، أجبر عملاء الحكومة الإيرانية، يوم الإثنين، طائرة ركاب تقل زوجة دائي مونا فرخ أذري وابنته نورا دائي، على الهبوط اضطرارياً في مطار كيش ومنعوا العائلة من السفر إلى الخارج.

وأعلن المركز الإعلامي القضائي، يوم أمس أن سبب عودة زوجة علي دائي وابنته هو "دعم" المحتجين و "الدعوة إلى الإضراب"، وأضاف أن "زوجة علي دائي التزمت بإبلاغ المؤسسات ذات الصلة قبل مغادرتها البلد".

دائي يفند

وردا على سؤال حول هذا الادعاء، قال علي دائي لموقع "تبناك" إن تصريحات القضاء هذه "غير صحيحة على الإطلاق"، مضيفاً "زوجتي لم تلتزم بأي تعهد بإبلاغ السلطات أو المؤسسات والإدارات قبل السفر إلى الخارج".

كما نفى الإشاعة التي مفادها أن وجهة رحلتهم كانت أمريكا من خلال إظهار تذكرة الطائرة ووثائق زوجته وطفله وقال: "إذا كانت زوجتي تخطط للسفر إلى أمريكا، فلن تستخدم رحلة داخلية (ماهان إير)".

وأضاف: "إذا تم منعهم من المغادرة، كان على جهاز الشرطة مصادرة جوازات سفرهم، لم يعطني أحد إجابة عن هذا. أنا حقا لا أعرف ما هو سبب هذه الأشياء؟ هل أرادوا إلقاء القبض على الإرهابيين؟".

وكان علي دائي قد أيد مراراً الاحتجاجات الحالية التي بدأت رداً على مقتل مهسا أميني، ما أدى إلى مصادرة جواز سفره.

وبالأسبوع الأول من سبتمبر/ أيلول الماضي، وأثناء احتجاجات عمّت البلاد، كشف في ملف صوتي مُسرب أن نائب رئيس تنظيم الباسيج الجنرال قاسم قريشي أهان علي دائي وابنته نورا في لقاء مع مجموعة من صحفيي التشكيل العسكري، بسبب دعمهم للمتظاهرين.

aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA==

جزيرة ام اند امز