صحيفة مقربة لخامنئي تقر بسقوط ألفي عسكري إيراني بسوريا
الأرقام التي أقرتها الصحيفة الإيرانية لقتلى طهران منذ اندلاع الأزمة السورية، وتحديدا خلال 7 سنوات، تؤكد عمق الخسائر لطهران.
أزاح تقرير صحفي الستار عن أعداد قتلى مليشيات ولاية الفقيه في إيران، خلال السنوات السبع الأخيرة، في إقرار صريح بعمق خسائر هذا النظام، نتيجة التدخل العسكري في سوريا.
وقالت صحيفة "كيهان" اليومية، المقربة من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، إن قرابة ألفي عسكري إيراني؛ بينهم مستشارون عسكريون لقوا حتفهم في سوريا بداية من عام 2012 خلال مهام قتالية.
وفي محاولة لتدارك مزيد من الخسائر الإيرانية على الأراضي السورية والتي تتجاهل وسائل الإعلام الرسمية تسليط الضوء عليها، يعتزم ما يعرف بمكتب دراسات الجبهة الثقافية الثورية (إحدى المنظمات الدعائية لطهران) تنظيم عدة اجتماعات لبحث هذه الأرقام.
وتنحصر أنشطة تلك الاجتماعات حول أزمة ما يعرفون بالمدافعين عن الحرم، وهي التسمية التي يطلقها نظام ولاية الفقيه على المسلحين المرتزقة الموالين له عقائديا وتنظيميا داخل سوريا والعراق وبلدان أخرى.
وفي مارس/آذار الماضي، اعترف القائد السابق لمليشيا الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري بتجنيد طهران 200 ألف عنصر موالٍ لها داخل سوريا والعراق، طوال السنوات الأخيرة، فضلا عن مواصلة دعمها صاروخيا مليشيا حزب الله في لبنان.
وأضاف جعفري، الذي أُعفي من منصبه في أبريل/نيسان الماضي، في مقابلة مطولة مع مجلة "سروش" المحلية، أن هذه الإجراءات الإيرانية بتجنيد قرابة 100 ألف عنصر في سوريا والعدد نفسه بالعراق جاءت في إطار التحركات العسكرية لها (طهران) في دول المنطقة.
وتحولت التدخلات العسكرية الإيرانية خارجياً في الآونة الأخيرة إلى موضع انتقاد سواء من محتجين إيرانيين أو صحفيين مستقلين أو نشطاء ومعارضين لنظام المرشد علي خامنئي.
وقبل 8 أشهر، شن محمود صادقي، البرلماني الإيراني المحسوب على الإصلاحيين، هجوماً حاداً ضد سياسات بلاده الخارجية أيضاً، مطالباً المسؤولين في بلاده بتدارك العمق الاستراتيجي الذي يجب أن يكون داخل المجتمع وليس الوصول إلى البحر المتوسط.