احتجاجات معلّمي إيران تتجدد.. صوت الغضب يتحدى سوط القمع
تتجدد احتجاجات المعلمين بإيران في انتفاضة تعري سوء الأوضاع المعيشية للإيرانيين في وقت يستثمر فيه النظام في "زعزعة استقرار العالم".
العديد من المدن الإيرانية شهدت، السبت، احتجاجات للمعلمين والمتقاعدين رفعت شعارات ضد الحكومة، وسط مطالبات بتحسين أوضاعهم المعيشية ورفع رواتبهم وإطلاق سراح زملائهم المعتقلين.
وشهدت العاصمة طهران احتجاجات اعتبرها إعلام محلي "الأكبر"، حيث احتشد المحتجون أمام البرلمان الذي كان يعقد جلسة سرية لمناقشة موازنة العام الإيراني المقبل والذي يبدأ في 21 مارس/ آذار القادم.
ووفق مقاطع فيديو، هتف المحتجون بشعارات من قبيل "جيوبنا فارغة"، و"نريد وظائف للمتعاقدين"، فيما هتف آخرون: "المصلح يصرخ وسفرته خالية".
كما أظهرت مقاطع فيديو خروج مسيرات واسعة في مدن أخرى منها محافظة يزد وآراك وشيراز وبوشهر وخوزستان ومشهد وسنندج وغيرها.
وأفاد المجلس التنسيقي للمنظمات الثقافية الإيرانية باعتداء قوات الأمن على تجمع للمعلمين في محافظة البرز شمال إيران، مشيرا إلى أن "عدد المعتقلين بلغ قرابة 15 شخصاً".
وتأتي الاحتجاجات الواسعة بدعوة مسبقة من نقابة المعلمين الإيرانيين بهدف الضغط على الحكومة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمعلمين.
وفي الأشهر الأخيرة، احتشد المعلمون الإيرانيون في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بمعالجة مطالبهم، وفي بعض هذه التجمعات، رافق الطلاب المعلمين أيضًا.
والتركيز الرئيسي لاحتجاجات المعلمين يكمن في التنديد بـ"عدم تطبيق مساواة المتقاعدين"، و"عدم التنفيذ الكامل للتصنيف"، و"عدم التنفيذ الكامل للمادة 30 من الدستور"، إضافة إلى "اعتقال المعلمين ورفع دعاوى ضد النقابات".
ومع انتشار الاحتجاجات والتجمعات النقابية، اشتدت الحملات الأمنية والقضائية ضد المعلمين والعمال والمتقاعدين والأجراء والنشطاء النقابيين، في وقت تشير فيه تقارير إلى تسجيل حالات انتحار بصفوف المعلمين ببعض المدن الإيرانية بسبب الفقر المدقع.
aXA6IDMuMTQ0LjIwLjY2IA==
جزيرة ام اند امز