البحرين ترد على تحريض إيران بموقف ثابت إزاء فلسطين
وزير الخارجية البحريني رفض التصريحات الإيرانية بشأن معاهدة السلام مع إسرائيل التي وصفها بالقرار التاريخي والشجاع
أعربت البحرين عن رفضها للتصريحات الإيرانية التي أطلقتها عقب إعلان معاهدة السلام مع إسرائيل، مجددة موقفها الثابت إزاء القضية الفلسطينية.
الرد البحريني جاء بعد الانتقادات التي وجهتها إيران على خلفية معاهدة السلام التي أعلن عنها، أمس الأول الجمعة، في موقف يستبطن الرعب الذي يطوق نظام يخشى تغيير الخارطة الجيوسياسية في المنطقة.
وأمام الموقف الإيراني الذي تضمن تهديدا مباشرا للمنامة، أكد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، رفض بلاده لهذه التصريحات.
وقال، في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية، إن البحرين بلد ذو سيادة يرفض التدخلات الخارجية في شؤونه الخاصة.
ولفت إلى أن إيران قدمت الدعم للميليشيات لزعزعة استقرار وأمن المنطقة.
وفي بيان لها، زعمت الخارجية الإيرانية أن البحرين "ضحّت بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعوب".
قرار تاريخي يحفظ ثوابت فلسطين
وأمس السبت، تبادل وزيرا الخارجية البحريني ونظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي، التهاني بمناسبة الإعلان عن اتفاق السلام الذي وصفته المنامة بالتاريخي والشجاع لصالح المنطقة.
وهو ما عبّر عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرا الاتفاق البحريني الإسرائيلي "مهم للغاية ليست للشرق الأوسط فقط بل للعالم بأسره".
في السياق ذاته، جدد الزياني في ذات المقابلة، موقف البحرين الثابت إزاء القضية الفلسطينية وحل الدولتين، معتبرها محورا أساسيا لتحقيق السلام.
وحثّ على العمل لإنقاذ منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن السلام مرتبط "بتحقيق الأمن والازدهار للمنطقة".
والموقف الإيراني تجاه معاهدة السلام، والذي صدر أمس السبت، ليس جديدا في فلسفة طهران القائمة على انتهاك سيادة الدول وزعزعة الاستقرار.
بل ويستبطن الرعب الذي يطوق إيران المتخوفة من تغير الخارطة الجيوسياسية ، وخسارة ورقة فلسطينية لطالما اتخذتها مطية لاستجداء التعاطف الإسلامي والعربي، وخدمة لأجندة توسعية تتغذى على تأجيج النزاعات في المنطقة.