"نيويورك تايمز" تكشف سبب تحرك القوات الأمريكية ضد إيران

ثلاثة مسؤولين أمريكيين كشفوا أن المعلومات الاستخباراتية التي تسببت في تصعيد البيت الأبيض ضد إيران كان مصدرها صور لصواريخ

كشف ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن المعلومات الاستخباراتية التي تسببت في تصعيد البيت الأبيض تحذيراته بشأن تهديد إيراني كان مصدرها صور لصواريخ على زوارق صغيرة في الخليج العربي، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. 

وقالت "نيويورك تايمز"، في تقرير نشرته الخميس، أن صوراً جوية تظهر صواريخ مُجمعة بالكامل أثارت مخاوف حول استهداف البحرية الأمريكية من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني.

وأشارت معلومات استخباراتية أخرى إلى وجود تهديدات ضد السفن التجارية، وهجمات محتملة من قبل الميليشيات التي تربطها علاقات بإيران ضد القوات الأمريكية في العراق.

• صحيفة ألمانية: إيران تسلح مليشياتها الإرهابية لاستهداف واشنطن وحلفائها
•  البيت الأبيض: ترامب سيتخذ المزيد من الخطوات ضد إيران

وأوضحت إن نقاشات حادة تدور في البيت الأبيض، والبنتاجون، ووكالة الاستخبارات المركزية حول مدى انزعاج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من المعلومات الجديدة.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن الصور مثلت نوعاً مختلفاً من التهديدات. وأنها بجانب المعلومات الاستخباراتية، قد تشير إلى استعداد إيران لمهاجمة القوات الأمريكية، وهو ما يتفق مع رأي مستشار الأمن القومي، جون بولتون، ووزير الخارجية، مايك بومبيو.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسئلة المطروحة حول المعلومات الاستخباراتية والشكاوى المقدمة من أعضاء الكونجرس بسبب عدم اطلاعهم عليها تعكس أزمة ثقة عميقة مع فريق الأمن القومي الخاص بترامب.

وانتقدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في اجتماع مغلق للنواب الديمقراطيين، افتقار إدارة ترامب للشفافية حول المعلومات الاستخباراتية. وقالت إن الإدارة يجب أن تستشير الكونجرس قبل اتخاذ أي إجراء.

وجاءت تصريحات بيلوسي بعد ساعات من قرار الخارجية الأمريكية بإجلاء جزئي للسفارة الأمريكية في بغداد وقنصلية في كردستان العراق.

وفي 6 مايو/آيار الماضي، قال بولتون إن الولايات المتحدة ترسل مجموعة حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط، كي تبعث برسالة واضحة لإيران، أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل "بقوة شديدة".

 وأضاف بولتون أن هذا القرار اتخذ "ردا على عدد من المؤشرات والتحذيرات المثيرة للقلقة والمتصاعدة"، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني، ولكننا مستعدون تماما للرد على أي هجوم، سواء من وكلاء أو من الحرس الثوري أو القوات النظامية الإيرانية.