"رسوم الموت".. إيران تستهدف القبور لحل أزمتها المالية
يبدو أن النظام الإيراني لم يعد يكتفي باستهداف مواطنيه الأحياء، فلجأ إلى التضييق على الموتى في القبور أيضا.
وأعلنت إيران عن فرض رسوم على القبور في العاصمة طهران، على أن يبدأ تطبيقه في 21 مارس/آذار المقبل، وهو ما أثار غضبا في الصحافة المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويرى الإيرانيون أن سبب فرض هذه الرسوم هو الأزمة المالية التي تمر بها طهران حاليا، مؤكدين أنه من غير المقبول أن تضطر عائلات الموتى إلى دفع مثل هذه الرسوم، للتعويض عن عدم قدرة هؤلاء المسؤولين على السيطرة على الأزمة المالية، وأن يحترم النظام الموتى وألا يستخدمهم لملء خزانته الفارغة.
وثارت مخاوف من احتمال بيع القبور التي لم يتم سداد الرسوم عليها، من جانب مجلس البلدية، وبالتالي حرمان الكثير من الأشخاص من مثواهم الأخير.
وسيتم تطبيق "الرسوم على القبور" في العاصمة طهران، في العام الفارسي الجديد، الذي يبدأ في 21 مارس/آذار المقبل.
وبحسب تقارير إعلامية اليوم السبت، تبلغ قيمة الرسوم ما يعادل 4.32 دولار (نحو 190 ألف ريال إيراني) سنويا.
وتعيش إيران أزمة اقتصادية حادة مستمرة منذ سنوات بسبب العقوبات الدولية، المفروضة عليها بسبب ملفها النووي، وتفاقمت الأزمة بعد القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة، في الأشهر الأخيرة، والتي أدت إلى المزيد من العقوبات الغربية عليها.
وتحتاح إيران منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي احتجاجات متزايدة جراء مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها على يد شرطة الأخلاق بطهران بزعم ارتدائها ملابس غير لائقة.
واتسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل عدة مدن في إيران، وقابلتها طهران بقمع شديد، أسفر عن مقتل العشرات، وإصابة واعتقال الآلاف من المشاركين في تلك الاحتجاجات، بحسب منظمات حقوقية.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIzOSA= جزيرة ام اند امز