مركزي طهران يقر: أزمة الصادرات الإيرانية إلى أوروبا تحتدم
محافظ البنك المركزي الإيراني يقر بوجود محاذير تواجه تدفق صادرات بلاده صوب موانئ دول الاتحاد الأوروبي (28 دولة).
أقر عبدالناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني، بوجود محاذير تواجه تدفق صادرات بلاده صوب موانئ دول الاتحاد الأوروبي (28 دولة)، في حين يواجه اقتصاد إيران المحلي أسوأ فترة ركود تاريخي على مدار 40 عاما مضت.
وقال همتي، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة طهران، مساء الأربعاء، إن إيران لا يُسمح لصادراتها بالدخول إلى أوروبا، لافتا في الوقت نفسه إلى توقف حركة الواردات أيضا.
وأرجع محافظ المركزي أسباب ظهور مشكلات أمام المصدرين والمستوردين الإيرانيين إلى عدم تدشين قناة مالية بديلة بين بلاده والدول الأوروبية، بحيث تتيح معاملات تجارية بين الطرفين على نحو يتجاوز العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ أشهر عدة.
واعتبر المسؤول الإيراني أن الآلية المصرفية البديلة المعروفة اختصارا بـ"إينستكس" حال عدم نقل موارد مالية من خلالها ستكون بلا جدوى بالنسبة لبلاده، مطالبا بوجود خط ائتماني لإيران.
وتريد إيران ترغيبا وترهيبا من الثلاثي الأوروبي (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) الباقي رهن الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، تدشين الآلية المصرفية البديلة لاستمرار تجارتها الخارجية التي تأثرت بشدة إثر حزمتي عقوبات واشنطن.
وهاجم مسؤولون إيرانيون بارزون الجانب الأوروبي على مدار الأشهر الأخيرة بدعوى التباطؤ حيال تدشين هذه القناة المالية.
ورفضت لندن وباريس وبرلين الضغوط الإيرانية، حيث تصر على إقرار طهران تشريعات تكافح تمويل الإرهاب وغسل الأموال، فضلا عن إنهاء برنامج تطوير الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
وأظهرت بيانات اقتصادية جديدة هبوطا ملحوظا في معدل التبادل التجاري بين إيران ودول الاتحاد الأوروبي (28 دولة) في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
وكشف مكتب الإحصاءات الأوروبية (يوروستات) في تقرير شهري جديد عن تراجع حجم الصادرات الإيرانية إلى بلدان القارة العجوز بنسبة 90% إلى نحو 260 مليون يورو في الفترة من يناير/كانون الثاني حتى أبريل/نيسان.
وهبطت في المقابل قيمة صادرات دول الاتحاد الأوروبي إلى إيران لأقل من مليار يورو منذ بداية 2019 على النقيض من وصولها إلى 2.6 مليارات يورو، في حين تشير التفاصيل إلى أن التجارة الإيرانية مع الشركاء الأوروبيين تعاني بشدة حاليا، وفقا لإذاعة فردا (ناطقة بالفارسية وتبث من التشيك).
وشكلت حصة إيران أدنى من نصف نسبة مئوية في إجمالي التجارة الخارجية الأوروبية؛ فيما كان الوضع نفسه لإيران بالنسبة لشركائها التجاريين الآخرين.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز