بعد تهالك أساطيل الشحن.. قطاع النقل الإيراني في مأزق تاريخي
تعد الشاحنات المتهالكة إحدى أكبر مشكلات قطاع النقل داخل إيران، حيث أصبحت أساطيل شاحناتها أكثر تهالكا مع غياب إمكانية إحلالها
تعد الشاحنات المتهالكة إحدى أكبر المشكلات التي تواجه قطاع النقل داخل إيران التي أصبحت أساطيل شاحناتها أكثر تهالكا.
وتجاوز عدد الشاحنات المتهالكة لدى إيران 350 ألف مركبة، بينما تتعدد الأسباب وراء تهالك أساطيل الشحن بين الأقاليم المختلفة في البلاد.
- شركة فولفو للشاحنات توقف أنشطتها في إيران
- تقرير يفند مزاعم إيران حول علاقة طائرة أوكرانيا المنكوبة بإسرائيل
وصنفت وزارة الطرق وبناء المدن في إيران خلال تقرير أصدرته مؤخرا المركبات المتهالكة إلى 45% شاحنات، و25% جرارات، و5% سيارات شحن، و23% شاحنات بيك آب، حسبما أورد موقعها الرسمي.
ويبلغ متوسط عمر المركبات الثقيلة في إيران، سواء الشاحنات أو السيارات النصف نقل أكثر من 25 عاما، ولكن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.
وأشار أمين جمعية سائقي الشاحنات الإيرانية، أحمد كريمي، إلى أن المركبات الثقيلة المتهالكة داخل بلاده يتراوح عددها بين 350 ألف و400 ألف مركبة، وفق إذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك.
ويعتبر ارتفاع أسعار الشاحنات الجديدة من بين العقبات التي تواجه صناعة النقل بإيران، فيما يتعلق بتحديث أساطيل الشاحنات المتهالكة.
ومع رحيل شركات عالمية كبيرة مثل مرسيدس بنز الألمانية، وفولفو السويدية من أسواق إيران قبل عامين توقف إنتاج الشاحنات الحديثة في البلاد.
من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار الشاحنات الجديدة بشكل حاد جراء تراجع قيمة العملة الإيرانية المحلية أمام الدولار الأمريكي بشكل تاريخي، بينما لم ترتفع تكلفة خدمات الشحن في المقابل داخل إيران.
وصعب هذه التعقيدات على سائقي الشاحنات تفكيك الشاحنات القديمة وتحديثها في الوقت الراهن، وفي الوقت نفسه ارتفعت أسعار العديد من المواد الاستهلاكية، مثل الإطارات.
وأسفر تهالك أسطول الشاحنات الإيرانية عن تراجع قوة تدفق البضائع من إيران؛ فيما لم تنجح أغلب الخطط الحكومية المختلفة في تحديث أسطول الشاحنات البالية.
ولم تنجح وزارتي الطرق وبناء المدن والنفط الإيرانيتين خلال 4 سنوات مضت سوى في تحديث 5 آلاف شاحنة فقط من إجمالي 65 ألف شاحنة متهالكة بعموم البلاد.
ومع العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن ضد طهران قبل عامين، دخلت صناعة الشاحنات الإيرانية في واحدة من أسوأ فتراتها التاريخية، لاسيما بعدما أنهت شركات الشاحنات العالمية الكبرى مشاريعها في إيران.