إيران تطمئن نفسها: ترامب المرشح غير ترامب الرئيس
تصريحات دونالد ترامب عن إيران أثناء حملته الانتخابية تقض منام الساسة الإيرانيين، الذين يحاولون منذ إعلان فوزه طمأنة أنفسهم، بأن ترامب الرئيس قد يختلف عن المرشح.
لا تزال تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن إيران أثناء حملته الانتخابية تقض منام الساسة الإيرانيين، الذين يحاولون منذ إعلان فوزه طمأنة أنفسهم، بأن ترامب الرئيس قد يختلف عن المرشح.
وجاءت أحدث رسائل الطمأنة على لسان المستشار الأعلى لقائد الثورة الإيرانية غلام علي حداد عادل، الذي حاول أن يستعيد سيناريو ما حدث مع إعلان فوز أوباما.
وقال: "أوباما أطلق تصريحات في السابق، وعندما أصبح رئيساً للجمهورية نسي تلك التصريحات، ومن غير المستبعد أن يكون ترامب كذلك".
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة "أبنا" الإيرانية، "والآن الأمر يعتمد على مسألة هل ترامب مثل الباقين أم لا؟ فإذا كان كالسابقين يمكن القول أنه أطلق تلك التصريحات ليفوز في الانتخابات، وبعد أن يدخل البيت الأبيض سيغيرها".
وتابع: "إن سياستهم العامة (الأمريكيون) تجاه إيران لن تتغير، لكن إذا كان ترامب يريد حقاً تنفيذ التصريحات التي أطلقها في الانتخابات، فهذا الموضوع سيؤثر ليس فقط في العلاقات مع إيران والاتفاق النووي، وإنما سيؤثر أيضاً على علاقات أمريكا مع الاتحاد الأوروبي والدول العربية".
وكان ترامب قد قال في حملته الانتخابية إنه سيقوم بتمزيق الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الست الكبرى مع طهران في سبتمبر/أيلول عام 2015، لكنه عدل من حدته فيما بعد، وأكد أنه "سيراقب بشدة تنفيذ بنود الاتفاقية بهدف تغييرها من اتفاقية سيئة إلى جيدة"، حسب تعبيره.
وفور إعلان فوز ترامب، عكست التصريحات الرسمية الإيرانية قلقاً على مستقبل الاتفاق النووي.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء الماضي، إن فوز دونالد ترامب لا يمكن أن يؤدي إلى إلغاء الاتفاق النووي.
وطالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بتنفيذ الاتفاقية النووية، وقال معلقاً على إعلان ترمب رئيساً للولايات المتحدة: "هذا خيار الشعب الأمريكي، لكن يجب على الرئيس الجديد أن يدرك واقع العالم والمنطقة، ويجب عليه احترام الالتزام الأمريكي حول الاتفاق النووي".
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز