توقعات غير منطقية.. خبير إيراني يقلل من الضغوطات الأمريكية بعد انتخاب ترامب
قال خبير إيراني في العلاقات الدولية إن "إيران بعد انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة سنشهد تدخلاً أقل للقوات العسكرية الأمريكية في بلدان المنطقة"، موضحاً أن ذلك يقلل من الضغوط الأمريكية عليها.
في توقعات بعيدة عن المنطق تخالف تطورات الأحداث، قال خبير إيراني في العلاقات الدولية إن "إيران بعد انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة سنشهد تدخلاً أقل للقوات العسكرية الأمريكية في بلدان المنطقة"، موضحاً أن ذلك يقلل من الضغوط الأمريكية عليها.
وأضاف سعد الله زراعي الخبير الإيراني في الشؤون الدولية لوكالة "تسنيم" الإيرانية الجمعة، أن الوعود التي قطعها ترامب على نفسه قبل الانتخابات الرئاسية تركزت بشكل أساسي على تحسين الأوضاع الداخلية للشعب الأمريكي، أي أنه سيعمل على أكثر على تغيير الواقع المعيشي لشعبه مقارنة مع سلفه باراك أوباما.
وتسري مخاوف إيرانية من أن يقود انتخاب ترامب لتراجع العلاقات بين واشنطن وطهران وخاصة بعد تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني.
هذه التصريحات تتعارض مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية الخميس أنه ليس هناك ما يمنع الولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاق، الذي أبرم في 2015 مع إيران بشأن برنامجها النووي، إذا ما أراد الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب ذلك.
وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر، إنه وإذ يحرص على عدم التكهن "بما ستفعله الإدارة المقبلة" برئاسة ترامب، الذي سيتولى مهامه الرئاسية في 20 يناير/كانون الثاني 2017، فإن "أي طرف يمكنه الانسحاب" من الاتفاق، الذي أبرمته الدول العظمى وإيران العام الماضي، لضمان عدم حيازة طهران السلاح الذري. ولكن "تونر" حذّر من أنه في حال قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق، فإن هذه الخطوة ستكون لها "عواقب وخيمة على سلامة الاتفاق".
النووي الإيراني في مهب رياح ترامب
وحول مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية بعد انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، اعتبر زارعي أن الرئيس الحالي باراك أوباما ولا سيما إبان السنتين الماضيتين بذل جهوداً حثيثة لتحقيق انسجام مع حكومة الرئيس فلاديمير بوتين بالنسبة إلى مختلف ملفات المنطقة، ولكن الروس كما هو معلوم لا يثقون بالبيت الأبيض، الأمر الذي نجم عنه عقم كل تلك المساعي.
وأضاف: يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية في عهد دونالد ترامب سوف تسعى إلى التقارب أكثر مع روسيا، وهذا الأمر بطبيعة الحال من شأنه مساعدة موسكو على بسط نفوذها بشكل أكبر لدى تعاملها مع مختلف التطورات التي يشهدها العالم وبالأخص في منطقتنا، ولكن الحقيقة التي لا يمكن لأحد إنكارها هي أن الأمريكان لا يرتضون أبداً بتقديم العالم على طبق من ذهب لغرمائهم الروس، إلا أنهم غاية ما في الأمر سيتعاملون مع مختلف المفات بدور أضيق نطاقاً مما كان عليه الحال سابقاً دون أن يركنوها جانباً.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز