خديعة "الجثة".. كيف نجت ناشطة إيرانية من الاختطاف في تركيا؟
لم يتوقف النظام الحاكم في إيران، خلال العقود الماضية، عن مقارعة خصومه ومعارضيه بشتى الوسائل وإن كانت عابرة للحدود.
حالة جديدة تُضاف لسجل اختطاف الخصوم تتجسد هذه المرة في الناشطة الحقوقية الإيرانية التي تقيم في بلجيكا، شيماء بابائي، التي تحدثت عن محاولة النظام في بلادها جرها إلى تركيا من أجل اختطافها.
وفي مقطع فيديو طالعته "العين الإخبارية" على حسابها في "تويتر"،. قالت بابائي إنها "تبدي قلقها حيال مصير والدها الذي اختفى مصيره عند محاولته الخروج من إيران إلى تركيا".
ورجّحت الناشطة أن تكون قوات الأمن الإيرانية قد "اختطفت والدها السياسي إبراهيم بابائي عند محاولته الخروج من مدينة ماكو الإيرانية الواقعة شمال البلاد قرب الحدود مع تركيا".
وأضافت "السلطات الإيرانية كانت تعتزم استدراجي إلى تركيا لاختطافي بذريعة استلام جثة والدي بعد إبلاغي عن طريق مهربين أنه فارق الحياة في مدينة فان التركية".
وتابعت "والدي اختفى قبل 12 يومًا أثناء محاولته الخروج متخفياً من إيران، وبعض الذين عرّفوا عن أنفسهم بأنهم مهربون اتصلوا بي وقالوا لها إنه توفي في تركيا".
وأوضحت أن الأشخاص المهربين الذين يعتقد أنهم أجهزة أمنية إيرانية أبلغوها بالعودة إلى تركيا لاستلام جثة والدها من الشرطة التركية.
وكشفت الناشطة الإيرانية زيف دعوات السلطات، بقولها "كلفت محاميا بالتواصل مع الشرطة التركية بشأن تحديد مصير والدي، وأبلغوني أنه لا يوجد أي أثر لوالدها حياً أو ميتاً في مدينة فان".
من هي شيماء بابائي؟
وذكر موقع "فردا نيوز" الإيراني المعارض، أن شيماء بابائي، ناشطة سياسية ومدنية، اعتقلت عدة مرات في إيران مع زوجها داريوش زند، ناشط مدني آخر، وحكم عليها بالسجن وغرامات مالية، وهي من أشد المعارضين للحجاب الإلزامي الذي تفرضه السلطات على النساء.
وفي عام 2018، غادرت إيران بشكل غير قانوني وأمضت مع زوجها شهرًا في معسكر ديبورت بتركيا ثم وصلت إلى بلجيكا.
وللنظام الإيراني تاريخ طويل في اختطاف المعارضين له، حيث اختفى خلال العامين الماضيين العديد من الصحفيين والمعارضين بينهم الصحفي روح الله زم الذي جرى إعدامه في ديسمبر/كانون الأول 2020.
كما أعلنت وزارة العدل الأمريكية في يوليو/ تموز الماضي، أنها أحبطت محاولة إيرانية لاختطاف وتسليم مسيح علي نجاد، الصحفية والناشطة السياسية من الولايات المتحدة.
وفي مطلع أغسطس/آب الماضي، جرى اختطاف المعارض البارز جمشيد شارمهد بعملية أمنية، فيما قالت تقارير إن اختطافه تم في طاجيكستان.
كما اختطفت إيران القيادي في المعارضة الأحوازية العربية البارز حبيب أسيود في تركيا ونقله إلى طهران في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg جزيرة ام اند امز