شكوى لمجلس حقوق الإنسان ضد إيران بعد تهديد كاتب إماراتي
السلطات الإيرانية هددت الكاتب الإماراتي عبدالخالق عبدالله على خلفية إدانته سياستها ضد الأحوازيين العرب
رفعت منظمات حقوقية شكوى ضد السلطات الإيرانية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، بسبب تهديد النظام الإيراني الكاتب الإماراتي عبدالخالق عبدالله.
وهددت السلطات الإيرانية الكاتب عبدالخالق عبدالله، على خلفية انتقاده سياستها ضد الأحوازيين العرب.
وقال المحلل الأكاديمي والسياسي، الدكتور عبدالخالق عبدالله، إن بلاده تعاملت مع التهديد الإيراني بكل نجاح.
ويعد هذا أول تصريح للأكاديمي الإماراتي؛ بعد تلقيه عددا من التهديدات الإيرانية، بعد تغريدة له على خلفية الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأحواز.
وأضاف الدكتور عبدالله، في تصريحات صحفية على هامش ندوة نظمها مجلس الإمارات للسياسات في أبوظبي، "أننا نعيش على بعد 100 كيلومتر من الحدود الإيرانية، وقد عشنا مع هذا النظام الذي ظهر في إيران منذ عام 1979 لأكثر من 30 عاما، لذا نعرف التحدي، وتعاملنا معه بكل نجاح وعرفنا كيفية التعامل معه".
وأكد الأكاديمي عبدالخالق عبدالله أنه "على يقين، مهما كانت التهديدات الإيرانية، اليوم وغدا، ستتمكن الإمارات مع السعودية ودول الخليج العربي من التعامل مع هذا الخطر الذي يزداد يوما بعد يوم".
وقال المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن السلطات الإيرانية شنت هجمات واسعة النطاق ضد النشطاء الأحوازيين، بمن فيهم ناشطون سياسيون ومدنيون وثقافيون.
واعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من 900 شخص دون أي تهمة، بعد أن قام 4 شبان أحوازيين بهجوم مسلح على قوات الحرس الثوري الإيراني في مدينة الأحواز العاصمة، السبت 22 سبتمبر 2018.
وأفادت منظمات حقوق الإنسان بأن السلطات الإيرانية شنت حملة من الاعتقالات التعسفية لقمع حرية الرأي والتعبير ضد الأحوازيين الذين يعارضون السياسات الإيرانية في الأحواز، في حين تهدد السلطات الإيرانية باعتقال مزيد من النشطاء الأحواز وتهدد باستهداف الأحوازيين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان في الخارج.
ونشرت إحدى عشرة منظمة لحقوق الإنسان عديدا من التقارير والمقالات وإجراءات حقوق الإنسان بشأن سياسة إيران في إفقار الشعب، التي أدت أن الأحوازي يعيش في الفقر المدقع والتشرد والبطالة والتمييز، وغير ذلك من ضروب سوء المعاملة.
وحذرت منظمات حقوق الإنسان من أن السلطات الإيرانية قمعت حرية الرأي والتعبير، واعتقلت كل من يؤمن بحرية التعبير في الأحواز.
ووفقا لمصادر موثوقة من الأحواز للمركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان، فإن قوات الأمن الإيرانية داهمت منازل الأحوازيين في أجزاء كثيرة من الأحواز العاصمة، لأن بعضا من هؤلاء قد أدلوا بتصريحات حول سياسة السلطات الإيرانية لإفقار الشعب الأحوازي.
وتخشى منظمات حقوق الإنسان من أن السلطات الإيرانية بعد وقوع الحادث ضد القوات المسلحة في مدينة الأحواز، تلقي القبض على جميع النشطاء الذين يؤمنون بحرية الرأي والتعبير في الأحواز، وتقوم بسياسة استهداف الأفراد والأكاديميين الذين بعد الهجوم العسكري صرحوا ضد سياسات النظام الإيراني لدعم التطرف والإرهاب في المنطقة.
وحذرت منظمات حقوق الإنسان السلطات الإيرانية من أي سوء تصرف ضد الكاتب والأكاديمي التابع لدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور عبدالخالق عبدالله.
بالإضافة إلى ذلك، تريد السلطات الإيرانية أن تستخدم ذريعة لاعتقال المزيد من الأحوازيين العرب وتعذيبهم في مراكز اعتقال سرية لإعداد سيناريو لمزيد من عمليات الإعدام ضد الأحوازيين، والسجن والتعذيب ضد أي شخص يصرح حول السياسات الإيرانية في الأحواز. أطلقت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات عشوائية ضد نشطاء حقوق الإنسان والثقافة والتاريخ والسياسة.
وأدانت منظمات حقوق الإنسان بشدة السياسات الإيرانية في الأحواز، مثل الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء القسري، وحثت المجتمع الدولي على التدخل الفوري لإنهاء المعاملة السيئة الإيرانية في الأحواز.
كما حثت المنظمات، الهيئات والمؤسسات الدولية على ممارسة مزيد من الضغوط على السلطات الإيرانية، لوقف سياساتها في الأحواز وإنهائها، الأمر الذي جعل المواطنين الأحوازيين يعيشون في وضع حرج بسبب الفقر والتشرد والبطالة والضرر البيئي.