شهرام بورصفي.. كلمة السر في "الاغتيال الفاشل" لـ"بولتن"
"شهرام بورصفي".. اسم تناقلته وسائل الإعلام بشكل مفاجئ جنبا إلى جنب مع اسم مسؤول كبير في أمريكا، في إطار قضية "إرهاب" كبيرة.
وأعلنت المحكمة الجزئية في واشنطن العاصمة، الأربعاء، أن أحد أعضاء الفرع الخارجي للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابياً متهم بالتآمر لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال رئاسة دونالد ترامب.
- "بولتون" يعترف بالتخطيط لمحاولات انقلاب خارج أمريكا
- القضاء الأمريكي يتهم عنصرا بحرس إيران بمحاولة اغتيال مستشار ترامب
من هو شهرام؟
وبحسب بيان نُشر على الموقع الإخباري الرسمي لوزارة العدل الأمريكية، فإن المتهم رجل يبلغ من العمر 45 عامًا يُدعى شهرام بورصفي، من مواليد طهران، والمعروف أيضًا باسم مهدي رضائي.
ومنذ أكتوبر/تشرين أول 2021، اتُهم شهرام بورصفي بمحاولة دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون في واشنطن العاصمة أو ولاية ماريلاند، والدافع المحتمل في هذه القضية هو "الانتقام" لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
من جانبه، قال ماثيو أولسن، المدعي العام المساعد في إدارة الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية: "هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها مؤامرات مثل هذه من طهران للانتقام من المواطنين في الولايات المتحدة، وسوف نستمر في فضح إيران".
ووفقًا للشكوى الجنائية، طلب شهرام بورصفي من أحد المقيمين في الولايات المتحدة، والذي تم تحديده فقط باسم "فريد أ"، التقط صورا لبولتون، قائلاً إن الصور ضرورية لكتاب قادم يريد إصداره. ثم قدم المقيم الأمريكي بورصفي، الصور لمخبر حكومي سري مقابل ثمن.
رسالة شكر من بولتون
من جانبه، شكر بولتون وزارة العدل على هذه الخطوة في بيان نشره على "تويتر"، اليوم الأربعاء.
وقال "بينما لا يمكن قول الكثير علنا في هذا الوقت، هناك شيء واحد لا يمكن إنكاره: حكام إيران كذابون وإرهابيون وأعداء لأمريكا".
ولم يصدر أي موقف رسمي من إيران أو الحرس الثوري بشأن ما أعلنته الولايات المتحدة، لكن كبار القائد العسكريين في الحرس الثوري بينهم قائد هذه الجماعة اللواء حسين سلامي قد توعد سابقاً بالانتقام من المسؤولين في إدارة ترامب على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
وكان ترامب أمر بقتل سليماني الذي جرى استهداف سيارته عند خروج من مطار بغداد الدولي في العراق فجر الثالث من يناير/كانون الثاني لعام 2020.
بدورها، نقلت وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، إن وزارة العدل الأمريكية اتهمت قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي بالتخطيط لمحاولة اغتيال جون بولتون، مضيفة أن "هذه المحاولة كانت للرد على مقتل قاسم سليماني في 2020".
لا تأثير على محادثات النووي
وقال مسؤول أمريكي اليوم، إن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن الاتهامات الموجهة لعضو في الحرس الثوري، بتهمة التخطيط لقتل المسؤول السابق في البيت الأبيض، يجب أن تؤثر على الدبلوماسية النووية مع إيران.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "من وجهة نظرنا، ينبغي ألا يحدث ذلك"، مشيرا إلى أن وزارة العدل وجهت اتهامات لشهرام بورصافي بشكل مستقل عن الدبلوماسية الأمريكية مع إيران.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت مصادر أمريكية إحباط مؤامرة الحرس الثوري الإيراني لاغتيال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق بولتون:
ووفقًا لمسؤول مطلع في وزارة العدل الأمريكية، شارك اثنان على الأقل من الإيرانيين المنتسبين إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري، في التخطيط لهذه العملية.
وقال المصدر لصحيفة واشنطن إكزامينر إن لدى وزارة العدل أدلة ضد الإيرانيين، لكن مسؤولي إدارة جو بايدن يترددون في اتهام الإيرانيين علنًا لأنهم يخشون أن تضر مثل هذه الخطوة بجهودهم المستمرة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
إيران ترد
وردًا على الاتهامات الأمريكية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، رفضها اتهام واشنطن لأحد مواطنيها، بالتآمر لقتل مستشار للرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكدة أنها "لا أساس وذات دوافع سياسية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن بلاده تحذر من أي تحرك ضد مواطنيها تحت ذريعة هذه الاتهامات، التي وصفتها بـ"العبثية".
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA==
جزيرة ام اند امز