باحثة فنزويلية لـ"العين الإخبارية": إيران تستخدم مادورو لتمويل الإرهاب
فانيسا نيومن أكدت أن تدخل إيران في الشأن الداخلي في فنزويلا يؤدي لتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد
قالت الباحثة والأكاديمية فانيسا نيومن، الأمريكية من أصل فنزويلي، إن إيران تستغل النظام الفاسد للرئيس نيكولاس مادورو لتمرير علميات غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
- عضو بالكونجرس لـ"العين الإخبارية": أمريكا ربما تتدخل عسكريا في فنزويلا
- موسكو تدعو واشنطن لوقف العقوبات والعمل على التهدئة في فنزويلا
وأكدت في حديث مع "العين الإخبارية"، أنه من الطبيعي أن تدعم أنظمة استبدادية مثل دولة إيران النظام الدكتاتوري في فنزويلا.
ودعت فانيسا، التي ترأس مؤسسة "سامترك" وترصد العمليات التجارية غير المشروعة حول العالم، إيران لعدم التدخل في الشأن الداخلي في فنزويلا، ووقف دعمه للنظام الحالي الذي فقد الشرعية.
وأوضحت أن التدخل الإيراني يؤدي لتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، مشيرة إلى أن الشعب الفنزويلي في حاجه إلى مواد غذائية وأدوية وكهرباء، وليس دعم النظام القمعي.
ودعت فانيسا الولايات المتحدة الأمريكية لوقف تدخل دول بعينها، وعلى رأسها إيران ضد رغبات الشعب الفنزويلي.
وأضافت أن الفنزويليين يريدون مزيدا من الدعم الأمريكي، خاصة ما يتعلق بمواد الإعاشة الأساسية والمساعدات الإنسانية للحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وتعاني فنزويلا من أزمة سياسية عقب إعلان خوان جوايدو رئيس البرلمان في 23 يناير/كانون الثاني الماضي نفسه رئيسا بالإنابة للبلاد، ولم يكن الإعلان المحطة الأولى في الأزمة، فقد سبقتها إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية ثانية في مايو/أيار 2018، في انتخابات رفضت نتائجها المعارضة، وشككت في نزاهتها جهات داخلية وخارجية.
ومع استمرار الأزمة حول شرعية الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو أقدم جوايدو على إعلان نفسه رئيسا، لتتفاقم الأزمة وتأخذ أبعادا دولية مع اعتراف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بجوايدو مقابل جبهة ممانعة في الخارج، ورفض الجيش في الداخل ما وصفه بالانقلاب على شرعية مادورو.
وكانت الخارجية الأمريكية قررت، الثلاثاء، سحب جميع دبلوماسيها الباقين في سفارتها بالعاصمة كراكاس، ومع تصاعد التوتر لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبعاد أي احتمالات، ومنها العسكري، للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو وإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد وأثرت على ملايين الفنزويليين، مع رفض مادورو دخول المساعدات المكدسة على الحدود رغم احتياجات الشعب لها.
وعقدت لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي، مساء اليوم الأربعاء، جلسة استماع حول الأزمة الإنسانية في فنزويلا، واستخدام العنف من النظام الحالي ضد المواطنين.