مسار معقد للمفاوضات.. أحلام إيران تتبدد في فيينا
تبددت أحلام إيران في التوصل إلى تفاهم مع القوى الدولية لاتفاق يقضي برفع العقوبات، مع تعقد مسار المفاوضات الدائرة في فيينا.
ووقفت النقاط الخلافية الرئيسية بين الأطراف المفاوضة في فيينا؛ إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، حاجزاً أمام التفاهم الذي تسارع حكومة الرئيس حسن روحاني الخطى لإنجازه قبل انتهاء فترة رئاسته.
وأماط كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية عباس عراقجي، اليوم الاثنين، اللثام على نتائج الجولة الخامسة من المفاوضات النووية التي بدأتها بلاده مع القوى الدولية في فيينا منذ يوم الثلاثاء الماضي، مؤكداً أنه "ليس واثقاً من نجاح هذه المفاوضات بعدما وصلت إلى مرحلة معقدة للغاية".
وقال عراقجي في تصريحات تلفزيونية تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إنه "ليس واثقًا شخصيًا من اختتام المفاوضات في هذه المرحلة"، مضيفاً أن "المفاوضات دخلت في مواضيع خلافية ووصلت إلى مرحلة معقدة للغاية".
ولكن عراقجي استدرك قائلاً: "مسار المفاوضات حتى الآن يسير بطريقة جيدة، ولكن حول ما إذا كان بإمكاننا الوصول إلى نتيجة في هذه الجولة من المفاوضات، لست متأكداً بشكل شخصي".
وكشف كبير المفاوضين الإيرانيين أن "المفاوضات سوف تستمر في العاصمة فيينا خلال اليومين أو الثلاثة القادمين".
وتهدف حكومة روحاني قبل نهاية رئاسته في الشهرين المقبلين، وبإيعاز من مرشد إيران علي خامنئي، إلى التوصل لتفاهم مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي يؤدي إلى رفع العقوبات وفتح المجال أمام الأنشطة التجارية والاقتصادية بين طهران والعالم، الأمر الذي يجعل نظام طهران أمام فرصة لدعم الجماعات المسلحة الموالية له.
وتضرر اقتصاد إيران الذي يعتمد في أغلبه على صادرات النفط، بشدة منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 8 مايو/آيار 2018، وتشديد العقوبات الأمريكية وتوسيعها على طهران.
وتسببت تلك العقوبات بعدم قدرة طهران على بيع النفط ومشتقاته كما إنها لم تتمكن من استعادة أموالها المجمدة في الخارج والتي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار.
كما أن العقوبات أدت بإيران إلى خسارة 200 مليار دولار، كما قال الرئيس حسن روحاني في أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام 2019.
aXA6IDE4LjIxOC43NS41OCA=
جزيرة ام اند امز