إيران تضع العصي بدواليب المحادثات.. جولة ثامنة بفيينا بأجندة "التعنت"
استبقت إيران، اليوم الإثنين، انطلاق الجولة الثامنة من المحادثات حول برنامجها النووي بفيينا، بوضع عصيها في الدواليب، عبر وضع أجندة أحادية الجانب.
ومستمرة في التعنت، ترسل إيران إشارات إلى رفضها المسبق لكل ما سيطرحه أطراف الاتفاق النووي المشاركون في محادثات فيينا، عبر التركيز على أنها ستناقش قضايا محددة، وتترقب ضمانات من الولايات المتحدة.
وعلى لسان وزير خارجيتها، قالت إيران إن الجولة الثامنة من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي التي تنطلق اليوم، ستركز على الضمانات بعدم انسحاب واشنطن مجددا منه، والتحقق من رفع عقوباتها على طهران.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في تصريحات، نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "إرنا": "اليوم تبدأ جولة جديدة من المباحثات في فيينا. جدول الأعمال هو مسألة الضمانات والتحقق من رفع العقوبات الأمريكية بحال العودة للاتفاق".
مضيفا في وضعه للعصي في دواليب المحادثات، عبر شروط أحادية الجانب: "الأهم بالنسبة إلينا هو الوصول إلى نقطة يمكننا من خلالها التحقق من أن النفط الإيراني سيباع بسهولة ومن دون أي حدود، وأن الأموال لقاء هذا النفط ستحوّل بالعملات الأجنبية إلى حسابات مصرفية تابعة لإيران، وأنه سيمكننا الاستفادة من كل العوائد الاقتصادية في قطاعات مختلفة".
وتستعد إيران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق المبرم عام 2015 (روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا)، وبمشاركة أمريكية غير مباشرة، لبدء الجولة الثامنة من المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها؛ إلا أن واشنطن أعادت بعد انسحابها، فرض عقوبات قاسية على طهران طالت قطاعات اقتصادية عدة من أبرزها تصدير النفط. وردت طهران اعتبارا من عام 2019، بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وأجريت عدة جولات من المباحثات بين إبريل/ نيسان، قبل أن تعلّق لنحو خمسة أشهر، وتستأنف اعتبارا من 29 نوفمبر، حيث اختممت الجولة السابعة في التاسع من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي خلف ترامب كرئيس للولايات المتحدة، عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق، لكن بشرط عودة إيران لامتثال التزاماتها بموجبه، لكن طهران تؤكد في المقابل أن أولويتها رفع العقوبات وضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق مجددا.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA= جزيرة ام اند امز