إيران تلمح إلى فشل "مفاوضات فيينا"
ألمح عضو الفريق الإيراني المفاوض في فيينا، كاظم غريب آبادي، الأربعاء، إلى فشل المفاوضات النووية التي خاضتها بلاده مع القوى الدولية الكبرى في فيينا.
وقال غريب آبادي، وهو مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حديث لـ" موقع المرشد علي خامنئي"، إن "واشنطن ربطت إحياء الاتفاق النووي بقبول إيران الدخول في مفاوضات بشأن القضايا الإقليمية في المرحلة المقبلة".
وزعم الدبلوماسي الإيراني أن واشنطن رفضت ستة مقترحات تقدمت بها طهران لإعادة الاتفاق النووي خلال المحادثات التي بدأت في أبريل الماضي وانتهت في 20 يونيو الماضي بعد ست جولات بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة أمريكية غير مباشرة.
وفي مبرره للتعنت الإيراني طوال فترة المفاوضات، قال غريب آبادي،"لقد رفض الأمريكيون إلغاء الأمر التنفيذي بشأن حظر الأسلحة، والذي يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي 2231" الذي يسمح لطهران شراء وبيع الأسلحة".
كما زعم أن: "واشنطن رفضت رفع العقوبات المفروضة على أكثر من 500 فرد وكيان وإلغاء قانون كاتسا للعقوبات".
والعقوبات الأمريكية فرضتها الإدارة الأمريكية بسبب دعم إيران للإرهاب والمليشيات المسلحة في المنطقة مثل حزب الله الإرهابي في لبنان ومليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن ومليشيا الحشد الشعبي المسلحة في العراق وغيرهما.
وبتلك التصريحات يكون المسؤول الإيراني كتب نهاية المفاوضات النووية التي خاضتها بلاده مع القوى الدولية.
وكان مسوؤلون أمريكيون في إدارة الرئيس جو بايدن أكد أن "نافذة التوصل لاتفاق مع إيران لن تكون مفتوحة فترة طويلة، وأن واشنطن لن تقدم تنازلات لإيران بشأن العودة للاتفاق النووي".
وأضاف المسؤولون الأمريكيون "نأمل ألا تعتقد الحكومة الإيرانية الجديدة أنها ستحقق شيئًا أكثر من الحكومة السابقة (حكومة حسن روحاني) لأنها أكثر عنادًا".
ومن المقرر أن يتسلم الرئيس الإيراني الجديد الذي ينتمي للتيار المتشدد، إبراهيم رئيسي، منصب رئاسة الجمهورية بشكل رسمي يوم الخميس من الأسبوع المقبل، بعد أداء القسم أمام البرلمان.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي ، انتقد الأربعاء، اعتماد حكومة روحاني على المفاوضات مع الغرب بشأن الاتفاق النووي، زاعما أن "تلك المفاوضات أثبتت أنه لا يمكن الوثوق بالغرب".
واليوم الأربعاء، قال مسؤول أمريكي، إن موقف واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني لن يتغير، مشددا على أن طهران لن تتمكن من إعادة هيكلة الاتفاق النووي.
ونوه المسؤول في تصريحات لوكالة رويترز إلى أن فرصة التوصل لاتفاق نووي مع إيران لن تظل سانحة لفترة طويلة، مطالبا طهران بالعودة سريعا إلى طاولة التفاوض.
وأكد المسؤول الأمريكي، أن بلاده تأمل "ألا تعتقد الحكومة الإيرانية المقبلة أنها ستحصل على المزيد من التنازلات بشأن الاتفاق النووي لأنها أكثر تشددا".
ولفت إلى أن البرنامج النووي الإيراني قد يصل خلال أشهر إلى نقطة لا تجدي معها العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ونوه إلى أن هناك صفقة مطروحة على الطاولة بشأن الاتفاق النووي، وعلى إيران التجاوب معها إذا ما أرادت رفع العقوبات.