برلماني إيراني يحذر: كورونا سيتحول لمرض مزمن ببلادنا
عبدالرضا عزيزي رئيس اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني يقول إن بلاده إلى إغلاق كامل لنحو 3 أشهر للسيطرة على تفشي الوباء
حذر برلماني إيراني من تحول أزمة فيروس كورونا المستجد المتفشي في بلاده إلى مرض مزمن حال عجز السيطرة عليه.
وقال عبدالرضا عزيزي رئيس اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني خلال مقابلة مع وكالة أنباء إيلنا المحلية (شبه رسمية)، إن بلاده بحاجة إلى إغلاق كامل لنحو 3 أشهر.
ودعا عزيزي إلى التعامل بأسلوب عسكري مع أزمة الفيروس التاجي في ظل استمرار الإدارة الحالية التي وصفها بالمعوجة في مواجهة كورونا داخل إيران.
وتوقع البرلماني الإيراني إضافة ألفي شخص إلى المصابين بالفيروس يوميا حال استمرار الأوضاع الراهنة في بلاده.
وأردف أن اقتصاد إيران المحلي يواجه خطر الإفلاس إذا دام طويلا وباء "كوفيد -19" الذي بلغت أعداد المصابين به أكثر من 74 ألفا في أراضيها.
وأدى التناقض بين المسؤولين السياسيين والصحيين الإيرانيين إلى تعقيد مواجهة أزمة الفيروس المستجد داخليا.
وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس البلاد حسن روحاني على العودة تدريجيا إلى ظروف ما قبل تفشي كورونا.
وحذرت المؤسسات المستقلة والأطباء من موجة أوسع للفيروس ودعت إلى تغيير نهج الحكومة الإيرانية في تخفيف القيود المفروضة للحد من انتقال العدوى.
ولم تنفذ الحكومة الإيرانية الخطط التي اقترحها الخبراء، بما في ذلك إغلاق المكاتب الحكومية وحظر السفر بين المدن داخل البلاد.
ووفقا لأحدث تقرير صادر عن وزارة الصحة الإيرانية، فقد أصيب بكورونا ما مجموعه 74 ألفا و877 شخصا، وتوفي 4 آلاف و683 شخصا.
وأكد طبيب إيراني أن نظام طهران تكتم على الأرقام الحقيقية لضحايا فيروس كورونا المستجد، ما تسبب في انتشاره كالحريق بأغلب محافظات البلاد.
وأوضح الطبيب، المقيم في أستراليا علي زاهدي، في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، أن "النظام الإيراني لم يهتم برفاهية شعبه على مدار 41 عاما مضت، ولذا استجاب ببطء لمكافحة فيروس كورونا المستجد بعد ظهوره داخل البلاد".
وأشار زاهدي، الذي شارك مع أطباء وممرضين إيرانيين من 10 مواقع حول العالم في مؤتمر عبر الإنترنت، 28 مارس/آذار الماضي، إلى أن أعداد ضحايا كورونا تتجاوز كثيرا المعلن عنه رسميا، حيث تقدر الوفيات بـ23 ألفا و100 حالة وفاة في 251 مدينة إيرانية.