الحرام في إيران.. الكليات البحرية محظورة على النساء
لا تسمح إيران للمرأة بدخول الكليات البحرية، الأمر الذي يضطر الفتيات الراغبات في هذا المجال إلى الهجرة للدراسة خارج البلاد.
وقالت مرضية سادات طباطبايان، أول بحارة إيرانية في بحر قزوين: "على الرغم من زيادة الطلب، لا يُسمح للنساء الإيرانيات بالدراسة في الجامعات البحرية ويُجبرن على الهجرة للدراسة في البحر"، مضيفة "تهاجر النساء المهتمات بالإبحار لمواصلة تعليمهن".
وبحسب هيئة الموانئ والبحار، يوجد حاليًا 300 بحارة يعملن في أجزاء مختلفة من المنظمة، وعدد قليل منهن في رتبة ضابط.
وأشارت إلى "أن قلة وجود المرأة في هذه الوظيفة، بالإضافة إلى تجذرها في التفكير التقليدي والأبوي، مرتبط أيضًا بالقيود التي فرضها النظام الإيراني على النساء المهتمات بهذا المجال؛ مثل حظر القبول في الكليات البحرية، وهو ما تنتقده أيضًا مرضية سادات طباطبايان.
وأضافت: "تريد العديد من النساء دخول مجال الملاحة البحرية".
وأوضحت أنه في الوقت الحالي، يجب على النساء المهتمات بالمجال دخول المدارس التي تديرها هيئة الموانئ والشحن.
وقالت "إن هناك نساء قادرات وموهوبات في هذا المجال يمكن أن يظهرن في العالم"، مضيفة "بعض النساء المهتمات بهذا المجال في إيران هاجرن إلى الخارج للدراسات الأكاديمية وتم قبولهن في جامعات في تركيا وإيطاليا".
وأوضحت: "إذا تلقت البحارة التدريب اللازم، فسوف تواجه تحديات في العثور على عمل ودخول مكان العمل في هذا المجال، بحيث يتعين عليها الدخول في طابور طويل للقبول في التدريب الداخلي".
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" الإصلاحية، لفتت إلى أنه "بعد الانتهاء من تدريبه، انتظر مالك السفينة لمدة 17 شهرًا لقبول امرأة كضابط على سفينته".
وأفادت التقارير أن إدارة المراقبة والتفتيش في بوشهر الواقعة جنوب إيران لا تسمح للمرأة أن تكون على متن سفينة شحن.
مرضية السادات، التي كانت على دراية بالقانون وعلمت أنه لا يوجد قانون مكتوب يمنع دخول النساء لسفينة الشحن، نجحت في سفينة بميناء بوشهر المطلة على الخليج العربي، وبدأت حياتها المهنية كأول بحارة في بحر قزوين.
وقالت عن أسباب معارضة وجود النساء في المجال البحري: "ساد التفكير التقليدي، وظنوا أنه إذا كانت المرأة ضابطة سفينة وكانت هناك سفينة شحن في بيئة الرجال، فستكون كارثة كبيرة".
أجواء ذكورية
وقالت محكية صادقي منفرد، بحارة أخرى، سبق أن وصفت الدورات التدريبية في إيران على النحو التالي: "في دروس البحار، كنت الفتاة الوحيدة، وكان الجو رجوليًا للغاية، وكانوا ينظرون إلي في الغالب على أنه شعور بأنني (إضافي)، لكن كل ما حاولت فعله هو أن أقول إنني لست مختلفة عن الرجال، ويمكن أن تكون النساء بحارات".
وفي وقت سابق، قالت "كبرى جدامعي"، إحدى البحارة من ميناء بوشهر، لصحيفة "همشهري" الحكومية، إن النوع الاجتماعي قد طغى على عمل البحارة، وأنه بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية والثقافية، فإن التكاليف تمنع المرأة أيضًا من العمل.
وصرحت راحلة طهماسبي، بحارة من محافظة هرمزكان لوكالة "إيسنا" الإصلاحية، "إنه في عام 2015 بعد أن أكملت عدة سنوات من التدريب كبحارة هذه الوظيفة لها صعوباتها الخاصة بسبب العدد الضئيل للغاية من النساء في البحر، ولا يمكن للجميع تحمل هذه المصاعب".
وأشارت إلى إنه "لكن مع كل هذه المصاعب، أقترح على النساء أن يتحركن ويدخلن هذا المجال ويعيشن مصاعبه، وأنا متأكدة من أنهن لن يندمن على ذلك".
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز