باحث أمريكي يدعو واشنطن لدعم ثورة الإيرانيين ضد نظام طهران
مجيد رفيع زاده قال إن سياسة البيت الأبيض المتعلقة بـ"الضغط الأقصى" على طهران يجب استكمالها بتقديم الدعم للإيرانيين
دعا الباحث السياسي الأمريكي مجيد رفيع زاده إلى دعم الشعب الإيراني في مسعاه للإطاحة بنظام ولاية الفقيه، مشددا على أن هذا الدعم خطوة لاستكمال سياسة البيت الأبيض تجاه نظام طهران.
وأوضح زاده أن السياسة الأمريكية بشأن إيران تسير نحو الاتجاه الصحيح منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه، إذ ألحقت العقوبات الاقتصادية المتصاعدة ضررا بالغا بالاقتصاد الإيراني، وقوضت قدرة النظام على دعم الإرهاب.
- صحيفة: ترامب وافق على ضربات عسكرية ضد إيران لكنه تراجع عن التنفيذ
- لوفتهانزا الألمانية تعلن تجنب التحليق بالقرب من مضيق هرمز
لكن الباحث الأمريكي شدد أيضا خلال مقال له بصحيفة "عرب نيوز" السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية على أن سياسة البيت الأبيض المتعلقة بـ"الضغط الأقصى" على طهران يجب استكمالها بتقديم الدعم للإيرانيين، الذين تضرروا بسبب فساد الحكام الإيرانيين وسوء إدارتهم.
وأقر الرئيس ترامب حزمة عقوبات غير مسبوقة على نظام طهران بعدما انسحب بالفعل من الاتفاق النووي في مسعى إلى الحد من قدرات إيران على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ووقف دعمها للإرهاب.
وأشار إلى أن احتشاد آلاف الإيرانيين أمام مبنى وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، المقرر الجمعة، والوصول في مسيرة إلى البيت الأبيض خطوة للتعبير عن رغبة الإيرانيين في الإطاحة بالنظام الحالي.
ولفت زاده إلى أن المسيرة التي ستنظمها منظمة المجتمعات الإيرانية الأمريكية ستعبر عن الدعم لسياسة الضغط الأقصى، خاصة على الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات والأمن الوطني.
وأشار الباحث خلال مقاله إلى أن أولويات النظام الإيراني تظهر عبر كل زيادة في ميزانية الحرس الثوري الإيراني، الذي تستخدمه طهران لتعيث فسادا في سوريا والعراق واليمن، وكان هذا النشاط واحدا من أوضح الأهداف للعقوبات الأمريكية.
وأكد أنه من خلال مواصلة تقويض القدرة الإيرانية على استخدام القوة في المنطقة، يمكن للولايات المتحدة وحلفائها التصدي للتهديدات الخطيرة الأخيرة للهجمات شبه العسكرية والإرهابية من طهران، لافتا إلى أن النظام والحرس كانا متورطين في عدة هجمات على ناقلات النفط في مضيق هرمز، وأن كل تلك الأنشطة تستدعي ردا غربيا حاسما.
من جانبها، رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن إيران رفعت الرهانات بشكل متعمد في مواجهتها مع الولايات المتحدة من خلال إسقاط طائرة استطلاع قرب مضيق هرمز واستهداف محطة لتحلية المياه في جنوب السعودية خلال هجوم صاروخي للحوثيين.
وأوضحت المجلة، خلال تقرير لها، أن تلك الضربات، التي تأتي بعد سلسلة هجمات استهدفت ناقلات النفط في خليج عمان تخاطر بقلب الكفة نحو مواجهة صريحة، مستشهدة بتغريدات ترامب، التي علق فيها على إسقاط الطائرة الأمريكية، قائلا: "خطأ كبير جدا".
ورأى الصحفي الأمريكي ديفيد إجناتيوس أن لكل من أمريكا وإيران قواعد لعبة مختلفة، لكن إيران تحتاج إلى اللعبة القصيرة؛ للهرب من الخناق الأمريكي قبل أن يصبح مهلكا.
وأشار الصحفي الأمريكي، خلال مقال له منشور بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن كلتا الدولتين اقتربت من الحافة، الخميس، مع استهداف إيران طائرة الاستطلاع قرب مضيق هرمز، وتعليقات ترامب حول الخطأ الذي ارتكبته طهران.
وأوضح أن إيران على الأرجح لن يمكنها الهروب من هذا بدون خلق أزمة أكبر تجبر على تدخل دولي، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تريد مثل هذه الحرب، أو على الأقل ليس الآن، خاصة أن كل يوم من العقوبات يجعل إيران أكثر ضعفا.
وفي وقت سابق الخميس، أسقطت إيران طائرة عسكرية أمريكية مسيرة أثناء تحليقها في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز بصاروخ سطح/جو، في "هجوم غير مبرر".
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز