فوكس نيوز: إيران تدعم خلايا إرهابية وطائفية بباكستان
خبراء في الشؤون الخارجية حذروا من الدعم الإيراني للمجموعات الانفصالية السندية والبلوشية.
حذر خبراء في الشؤون الخارجية من سعي إيران إلى زيادة دعهما لخلايا إرهابية وطائفية في باكستان، بهدف زعزعة استقرار المنطقة.
وقال أنتوني شيفر، الخبير الاستراتيجي في مركز لندن للدراسات، إن إيران تساعد في تشكيل مجموعات متطرفة في باكستان، مشيرا إلى المجموعات الانفصالية السندية والبلوشية التي ستساعدها إيران بالدعم والتمويل.
- واشنطن تحمل إيران مسؤولية أي هجوم يستهدفها في العراق
- الأمم المتحدة تحذر روسيا وإيران وتركيا من كابوس لا مثيل له بإدلب
ويعتقد شيفر وآخرون أنه لطالما موّلت إيران مجموعة متنوعة من المتطرفين في باكستان، وذلك جزئيا كوسيلة لزعزعة الجهود الأمريكية في المنطقة، وإحدى هذه المجموعات "تحريك جعفرية باكستان"، الذي يقر بعلاقته بإيران.
تأسس حزب "تحريك جعفرية باكستان" تقريبا في نفس وقت ثورة الخميني عام 1979، وتم حظره مرتين من قبل الحكومة الباكستانية باعتباره "منظمة إرهابية".
ويقر الحزب بأن لديه صلات وثيقة وهدفا مشتركا مع إيران تحت أيديولوجية مشتركة للوقوف متحدين في ظل المرشد الإيراني علي خامنئي، "الذي يمثل القوة المطلقة لنا.. كلماته لا تقل عن كونها مرسوما بالنسبة لنا"، بحسب قوله.
قادة "تحريك جعفرية باكستان" كثيرا ما يزورون طهران، لكنهم يزعمون أنهم لا يتلقون أي تمويل مباشر من إيران.
ويعترف دويدار علي، نائب رئيس الحزب، بأنهم يعملون تحت توجيه ومراقبة مباشرة من المرشد الإيراني، ما يلزمهم بالسفر إلى هناك.
ويلفت إلى أنهم يحصلون على ضيافة الدولة عند وصولهم إلى إيران لأنهم يدعمون أيديولوجيتهم ويعملون معا لصياغة استراتيجيات جديدة لحشد دعم جماهيري.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وصفت إيران، في تقريرها السنوي عن الإرهاب، بأنها الدولة الأولى الراعية للإرهاب، وتتهم واشنطن طهران باستخدام فيلق القدس، الذراع العسكرية للحرس الثوري، كغطاء لعملياتها الاستخباراتية وللعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وقال جوناه بلانك، الخبير السياسي البارز بمؤسسة راند البحثية، إن إيران تسعى لبسط نفوذها عبر دعم مجموعات المليشيات داخل باكستان، لكنّ هناك حدودا واضحة لمدى استمرار مثل تلك الجهود.
وجنّدت إيران الآلاف من العناصر الطائفية من باكستان وأفغانستان – خاصة من مناطق جلجيت وبالتستان- للقتال إلى جانب قوات بشار الأسد في سوريا، وأعطتهم رواتب، ووعدتهم بفرص عمل بعد الحرب.
ولطالما اتهم المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون الأمريكيون، باكستان بالفشل في التعامل مع مثل تلك المجموعات الإرهابية، حتى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال أول تغريدة كتبها مطلع هذا العام، اتهم باكستان بالفشل في التصرف حيال معاقل الإرهابيين.