وزير الخارجية الإيراني: رسالة ترامب «أقرب إلى تهديد»

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران بشأن برنامجها النووي هي "أقرب الى تهديد"، وإن طهران ستردّ عليها قريبا.
وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي، أضاف عراقجي أن الرسالة تزعم توفير "فرص"، لكنها كانت "أقرب إلى تهديد"، مشيرا إلى أن إيران تقوم حاليا بدراستها وستردّ عليها "خلال الأيام المقبلة".
وفي السابع من مارس/آذار، كشف ترامب عن أنه وجّه رسالة إلى مرشد إيران علي خامنئي تدعو إلى المفاوضات وتحذر من تحرّك عسكري محتمل حال رفضت إيران.
واعتبر خامنئي أن الدعوة الأمريكية للتفاوض هدفت إلى خداع الرأي العام العالمي عبر تصوير الولايات المتحدة على أنها مستعدة للتفاوض وإيران على أنها لا ترغب بذلك.
وذكرت الخارجية الإيرانية بأنها ستجري "تقييما شاملا" قبل الرد على الرسالة التي سلّمها مسؤول إماراتي رفيع إلى طهران في 12 مارس/آذار.
عراقجي أوضح أن طهران سترسل الرد "عبر القنوات المناسبة" من دون تقديم تفاصيل.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري، الأربعاء، عن مسؤول أمريكي ومصادر أخرى بأن الرسالة تتضمن "مهلة نهائية مدتها شهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد" بدلا من اتفاق 2015.
ومع عودته إلى البيت الأبيض لولاية ثانية في يناير/كانون الثاني، عاود ترامب فرض سياسة "الضغوط القصوى" عبر فرض عقوبات على إيران، في استكمال للنهج الذي اتبعه في ولايته الأولى.
انسحب ترامب أحاديا حينذاك من اتفاق نووي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والقوى الدولية وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وبينما امتثلت طهران إلى اتفاق عام 2015 لمدة عام بعد الانسحاب الأمريكي منه، إلا أنها بدأت لاحقا التراجع عن التزاماتها الأساسية بموجبه.
لم تحقق الجهود الرامية لإعادة إحياء الاتفاق في عهد إدارة جو بايدن أي نتائج تذكر.
واستبعدت طهران مرارا إمكانية عقد محادثات مباشرة مع واشنطن طالما أن العقوبات الأمريكية مطبقة.
وشدد عراقجي على أن إيران "لن تخوض بالتأكيد مفاوضات مباشرة في حين تواجه ضغوطا وتهديدات ومزيدا من العقوبات".