رسالة ترامب «الصارمة» لإيران.. شهران مهلة لاتفاق أو مواجهة العواقب

بعد أيام من إعلان إيران تسلمها رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ملفها النووي، كشف مسؤول أمريكي ملامح من تلك الرسالة.
وقال مسؤول أمريكي ومصدران مطلعان على الرسالة لموقع «أكسيوس»، إن رسالة الرئيس ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وبحسب موقع «أكسيوس»، فإنه ليس من الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من وقت تسليم الرسالة أم من وقت بدء المفاوضات. لكن إذا رفضت إيران مبادرة ترامب ولم تتفاوض، فإن احتمالات شنّ عمل عسكري أمريكي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير.
وقالت المصادر إن رسالة ترامب إلى خامنئي كانت «صارمة». من جهة، اقترحت التفاوض على اتفاق نووي جديد، لكنها حذّرت من عواقب رفض إيران العرض ومواصلة برنامجها النووي.
مهلة أخيرة
وقال ترامب في الرسالة إنه لا يريد مفاوضات مفتوحة، وذكر فترة شهرين للتوصل إلى اتفاق، بحسب مصدرين.
ولقد حقق البرنامج النووي الإيراني تقدماً كبيراً خلال السنوات الأربع الماضية، وأصبح أقرب من أي وقت مضى إلى إنتاج سلاح نووي.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يكفي لصنع ست قنابل نووية إذا تم تخصيبه إلى 90%، إلا أن طهران نفت سعيها للحصول على أسلحة نووية.
وقبل أسبوعين، وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، كشف ترامب عن أنه أرسل رسالة إلى إيران يقترح فيها إجراء مفاوضات مباشرة.
وفي اليوم التالي، قال ترامب إن الولايات المتحدة «وصلت إلى اللحظات الأخيرة» مع إيران، مضيفًا: لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي. سيحدث أمرٌ ما قريبًا جدًا. أُفضّل التوصل إلى اتفاق سلام على الخيار الآخر، لكن هذا الخيار سيحل المشكلة.
إيران تتجاوب
وفي الأسبوع الماضي، وصف خامنئي رسالة ترامب واقتراحه للمفاوضات بـ«الخدعة» التي تهدف فقط إلى خلق الانطباع بأن إيران ترفض التفاوض.
وقال خامنئي إنه لا يدعم المفاوضات مع الولايات المتحدة، لكن بعد ساعات أصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بيانا، لم تستبعد فيه إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي.
وقالت في البيان: «إذا كان هدف المفاوضات هو معالجة المخاوف بشأن أي عسكرة محتملة للبرنامج النووي الإيراني، فإن مثل هذه المناقشات قد تكون موضع دراسة».
وأضافت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أنه إذا كان هدف المحادثات هو «تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني والزعم بأن ما فشل أوباما في تحقيقه قد تم إنجازه الآن، فإن مثل هذه المفاوضات لن تتم أبداً».
وفي إفادة صحفية في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن رسالة ترامب لا تزال قيد الدراسة ويتم صياغة رد إيران.
ويوم الإثنين، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستعتبر أي هجمات أخرى يشنها الحوثيون في اليمن صادرة من إيران، وهدد الحكومة الإيرانية بعواقب وخيمة، إلا أن طهران أكدت أنها لا تسيطر على الحوثيين.
في منشور على موقع «تروث سوشيال» يوم الأربعاء، قال ترامب إن هناك تقارير تفيد بأن إيران تُقلص دعمها العسكري للحوثيين، لكنهم «ما زالوا يرسلون كميات كبيرة من الإمدادات». وجدد دعوته لإيران لوقف إمداد الحوثيين.
وقال مستشار الأمن القومي لترامب مايك والتز، يوم الأحد، إن إيران بحاجة إلى «التخلي عن جميع عناصر برنامجها النووي بما في ذلك الصواريخ والتسليح وتخصيب اليورانيوم أو يمكنها مواجهة سلسلة كاملة من العواقب الأخرى».
aXA6IDMuMTI4Ljc4LjE5MiA= جزيرة ام اند امز