وزير خارجية إيران في موسكو.. حشد الدعم قبل «محادثات السبت» النووية

زيارة مرتقبة، الخميس، لوزير خارجية إيران، عباس عراقجي، إلى موسكو، ضمن مساعي بلاده لحشد الدعم قبل «محادثات النووي» مع أمريكا المقررة السبت المقبل.
ووفق إعلام إيراني فإن المرشد علي خامنئي أرسل عراقجي إلى روسيا اليوم حاملا رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين بهدف حشد الدعم من موسكو قبل جولة ثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران مرارا بالقصف وفرض رسوم جمركية ثانوية على دول تشتري النفط الإيراني إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي. وأرسلت الولايات المتحدة طائرات حربية إضافية إلى المنطقة.
وأجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات في سلطنة عمان مطلع هذا الأسبوع وصفها الجانبان بالإيجابية والبناءة. وقبل جولة ثانية من المحادثات مقرر عقدها في روما يوم السبت، قال عراقجي أمس الأربعاء إن حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض.
وتلعب روسيا، وهي حليف لطهران منذ فترة طويلة، دورا في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني مع الغرب بصفتها عضوا يتمتع بحق النقض في مجلس الأمن الدولي وإحدى الدول الموقعة على اتفاق نووي سابق انسحب منه ترامب خلال ولايته الأولى في 2018.
وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي: "فيما يتعلق بالملف النووي، دائما ما أجرينا مشاورات وثيقة مع أصدقائنا في الصين وروسيا. وهناك حاليا فرصة جيدة للقيام بذلك مع مسؤولين روس".
وأضاف أنه نقل رسالة إلى بوتين ناقشت قضايا إقليمية وثنائية.
وتقول قوى غربية إن إيران تخصب اليورانيوم إلى درجة نقاء أعلى من المستوى اللازم لبرنامج طاقة مدني وقريبة من المستوى المطلوب لإنتاج وقود القنبلة الذرية.
وتنفي إيران مرارا سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتقول إن لها الحق في امتلاك برامج نووي مدني.
واشترت موسكو أسلحة من إيران لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، ووقعت اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة 20 عاما مع طهران في وقت سابق من هذا العام، لكنها لم تتضمن بندا يتعلق بالدفاع المشترك.
كما تحالف البلدان في ساحة المعركة في سوريا على مدى سنوات حتى الإطاحة بحليفهما بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول.
وحافظ بوتين على علاقة جيدة مع خامنئي، إذ ينظر الغرب إلى روسيا وإيران على أنهما "عدوان"، لكن موسكو حريصة على عدم إشعال سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
وقالت روسيا إن أي تحرك عسكري ضد إيران سيكون غير قانوني وغير مقبول. ورفض الكرملين يوم الثلاثاء التعليق عند سؤاله عما إذا كانت روسيا مستعدة للسيطرة على مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في إطار أي اتفاق نووي محتمل يبرم فيما بعد بين إيران والولايات المتحدة.
بينما قالت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلا عن مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجتمع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الخميس.
وقبل يومين نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصدرين مطلعين أنه من المتوقع عقد الجولة الثانية من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران يوم السبت في العاصمة الإيطالية روما.