محللون يحذرون من سعي إيران لتصنيع قنبلة نووية
المحللون يؤكدون أنه بزيادة تخصيب اليورانيوم إلى مرحلة ما قبل عام 2015 فإن إيران ستمتلك قنبلة نووية خلال أشهر
أكد محللون غربيون في مجال التسليح النووي أن إيران تتجه بخطوات متسارعة نحو صنع قنبلة نووية وعلى العالم وقفها، مشيرين إلى أن طهران ستخسر الوساطة الأوروبية حال استمرت في ذلك.
- مراقبون: عقوبات ترامب تدفع صوب انهيار داخلي لنظام خامنئي
- صحيفة أمريكية: واشنطن تخطط لفرض عقوبات جديدة "خانقة" على إيران
وأشار المحللون إلى أن خرق إيران الاتفاق النووي الموقع في فيينا بزيادة تخصيب اليورانيوم إلى مرحلة ما قبل عام 2015 وفقاً لتهديدات النظام الإيراني، سيجعل إيران تمتلك القنبلة خلال بضعة أشهر.
ويعد هذا الأسبوع حاسماً في العلاقات بين إيران والمجتمع الدولي، ليس فقط فيما يتعلق بالأزمة مع الولايات المتحدة والضغوط الأمريكية التي تتصاعد يوما بعد يوم، والتي يمكن أن تتطور إلى توجيه ضربات جوية ضد منشآت إيرانية، حسب قناة "فرانس 24" الإخبارية.
وأعلنت طهران أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بداية من الخميس، وبذلك تتجه نحو تجاوز عتبة 300 كجم من اليورانيوم عالي التخصيب، النسبة المذكورة في الاتفاق الموقع في فيينا عام 2015.
وبتلك الخطوة تنتهك إيران الاتفاق النووي، ولكن هذا الإجراء لن يغضب الولايات المتحدة فحسب وإنما المجتمع الدولي بأكمله، وستخسر طهران الوساطة الأوروبية.
وأشارت الباحثة بمعهد ستوكهولم للسلام المتخصصة في الأسلحة النووية تايتي إيرساتو إلى أن "النسبة المحددة في الاتفاق النووي ليست عشوائية، إنما نتيجة عملية حسابية دقيقة للغاية محسوبة جيداً، وخرق الاتفاق يعني رغبة إيران في صنع قنبلة نووية، الأمر الذي سيدفع أوروبا للوقوف في صف الولايات المتحدة ضد الخطر الإيراني".
وأوضحت إيرساتو أنه "من الناحية النظرية لم يكن هناك سوى بضعة أشهر قبل اتفاق فيينا، لتصنع إيران قنبلة نووية لكونها لديها مخزونات من اليورانيوم المخصب تصل إلى أكثر من 300 كيلوجرام".
بدوره، قال الباحث المتخصص في السلامة النووية في مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووي ومعهد أبحاث التهديد النووي بكاليفورنيا مايلز بومبر "من المفترض أن يسمح هذا الفاصل الزمني للمجتمع الدولي بالتدخل قبل أن تحصل إيران فعليا على قنبلة".
وأضاف بومبر أنه "من خلال تجاهل الالتزام بالحد من احتياطياتها تضع طهران الخطر النووي الإيراني على الساحة الدولية، لكن لا يكفي تخزين اليورانيوم بكميات كبيرة، كما يجب إثراؤها إلى مستوى كاف لجعلها قابلة للاستخدام لأغراض عسكرية"، مشيراً إلى أنه "لهذه الأسباب فإن الموعد النهائي الحقيقي هو 7 يوليو/تموز، وليس غداً كما تزعم إيران".
وتابع "ابتداء من 7 يوليو ستكون إيران قادرة على إعادة الدخول في العد التنازلي في أي وقت، لأنها هددت بالقيام بذلك قبل عام 2015، ومن ثم على الدول الغربية التحرك قبل امتلاك طهران قنبلة ذرية في غضون بضعة أشهر".
وأوضح بومبر أن "طهران احتفظت بإمكانية تخصيب اليورانيوم في ذلك التاريخ إلى 20% إذا لم يتم فعل أي شيء، خاصة من الجانب الأوروبي، لتخفيف عبء العقوبات الأمريكية".
وعادت إيراستو وذكرت أنه في عام 2015 وافقت على عدم تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.67%، بمستوى يكفي إلى حد كبير للتطبيقات المدنية للطاقة النووية، مثل توليد الكهرباء، لذلك سيكون من المستفز للغاية أن نصل إلى 20%".
وقبل اتفاق عام 2015 كانت إيران وصلت بالفعل إلى هذا المستوى من التخصيب، وكان الجزء الأكبر من الجهد الدبلوماسي للدول الغربية هو منعه من الاستمرار في هذا المسار".
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز