الإيرانيون يهربون من كورونا باللجوء لإسرائيل
نظام طهران فشل في إدارة أزمة كورونا بسبب قرارات سياسية ودينية غير حكيمة في المراحل الأولى للوباء، ما أدى إلى تفشي المرض.
كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن ارتفاع أعداد طلبات اللجوء على منصاتها الناطقة باللغة الفارسية، من إيرانيين يحاولون الهروب من نظام طهران بسبب فشله في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن طلبات اللجوء التي تقدم بها الإيرانيين إلى إسرائيل، ارتفعت بصورة ملحوظة منذ تفشي وباء كورونا.
وذكرت الصحيفة، أن أحد طالبي اللجوء أفاد بأن أسرته لديها أنشطة سياسية، وأن النظام أعدم إثنين من أعمامه، فيما قضى والده 8 سنوات بالسجن.
وتابع: "كثيرا ما يتم سجني لأسباب سياسية وأريد الفرار من هذا الموت البطيء".
وتساءل آخرون عن الطريقة التي تمكنهم بالفعل من دخول الأراضي الإسرائيلية للتقدم بطلب للحصول على حق اللجوء السياسي، وأشاروا إلى أنهم يريدون الهرب من النظام.
ونقلت الصحيفة عن شارونا أفغينساز، التي تدير صفحات وزارة الخارجية الإسرائيلية الناطقة بالفارسية على مواقع التواصل، قولها إن هناك زيادة مطردة في طلبات الإيرانيين الراغبين في الهجرة إلى إسرائيل على جميع المنصات الرقمية التابعة للوزارة.
وتابعت: "كنت أرد شخصيا على كل طلب، لكنني لم أستطع مواكبتها في الآونة الأخيرة.. ليس لدينا أي وسيلة لمساعدة هؤلاء الأشخاص".
ولدى الخارجية الإسرائيلية حسابات على كل من: يوتيوب وتويتر وفيسبوك وتلغرام وإنستقرام باللغات العبرية والعربية والفارسية، فضلا عن الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية.
مسؤول الدبلوماسية الرقمية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ييفتاه كورييل، قال في تصريحات لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، إنه حتى قبل أزمة كورونا الراهنة، تواصل آلاف الإيرانيين شهريا مع الحكومة الإسرائيلية عبر مختلف حساباتها على مواقع التواصل.
وأوضح أن هؤلاء "يطلبون مختلف أنواع المساعدة بما فيها المشورة الطبية ومعلومات حول الهجرة إلى إسرائيل أو دول أخرى، أو يقولون لنا ببساطة إنهم يأملون أن بلادهم ستقيم علاقات دبلوماسية معنا في يوم ما".
وتابع أن عدد تلك الطلبات ارتفع بشكل كبير منذ بدء أزمة كورونا، مشيرا إلى أن من يتواصلون مع الجهات الإسرائيلية ليسوا بالضرورة يهودا إيرانيين، بل يشملون منشقين وباحثين عن فرص عمل وآخرين يحاولون الهرب من النظام هناك.
وجاء الفشل الذريع لاستجابة النظام الإيراني لوباء كورونا بسبب قرارات سياسية ودينية غير حكيمة في المراحل الأولى للوباء، ما أدى إلى تفشي المرض وتصاعد السخط الشعبي.