"رئيسي كاذب".. احتجاجات أمام البرلمان الإيراني تطول المرشد
نظم إيرانيون، الخميس، وقفة احتجاجية أمام البرلمان بسبب خسارة أموالهم في البورصة التي شجعتهم الحكومة للاستثمار بها.
وكانت الحكومة الإيرانية دعت مواطنيها إلى الاستثمار في سوق الأسهم وسمحت لهم بشرائها عبر شبكة الإنترنت، كبديل عن الاستثمار في سوق العملات الأجنبية والسيارات والعقارات والذهب.
ورفع المشاركون بالوقفة الاحتجاجية شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي والرئيس المدعوم من قبله إبراهيم رئيسي.
وقالت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية إن "عدداً كبيراً من المستثمرين الإيرانيين في بورصة الحكومة، خرجوا باحتجاجات شعبية أمام مبنى البرلمان في طهران.
وأظهرت مقاطع فيديو هتافات ضد حكومة "رئيسي" الذي تعهد في تصريحات عديدة بحل أزمة البورصة التي تشهد تراجعاً يوماً بعد آخر، فيما وصف المحتجون في شعاراتهم الحكومة وشخص إبراهيم رئيسي بـ"الكاذب".
وفي مقطع فيديو، نشره حساب دعم الاحتجاجات في إيران، جاب المحتجون الشارع الرئيسي حيث يقع مقر البرلمان.
وردد المتظاهرون الغاضبون بسبب خسارة أموالهم شعارات مثل "رئيسي كاذب كاذب" و"الوعود الانتخابية كذبة"، فيما هتف آخرون "الموت لهذه الحكومة المخادعة".
وفي هذه الاحتجاجات لم يسلم المرشد علي خامنئي من شعارات الإيرانيين الذين يطالبون بالعدالة في ظل حكمه، حيث هتفوا إنه "لا عدالة في حكم علي خامنئي".
فيما خاطب المحتجون خامنئي أنه "في ظل حكمك تشهد الأمة كل هذا الظلم أين ذهبت أموالنا؟"، فيما طالب المحتجون باستقالة وزير الاقتصاد والمالية إحسان خاندوزي.
ودعا المتظاهرون البرلمان إلى التدخل لإنقاذ البورصة من الانهيار المتواصل.
واتهمت بعض القوى السياسية المناهضة لحكومة الرئيس السابق حسن روحاني بأن الأخير استخدم التلاعب في البورصة وتشجيع الناس على الدخول فيها من أجل سد العجز الحاصل في الموازنة العامة للبلاد.
وكان إبراهيم رئيسي الذي جاء إلى السلطة بشعار محاربة الفساد، قد وعد بتنظيم البورصة، لكن بعد هذه الفترة لم يتخذ فريقه الاقتصادي إجراءات فعالة لوقف خسائر المستثمرين.
وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وجه البرلمان الإيراني انتقادات واسعة لأداء الحكومة في البورصة، وقال عدد من النواب إن الحكومة لعبت دور "المتفرج" خلال هذه الفترة.
وفي إشارة إلى الوعود الاقتصادية لحكومة رئيسي وغياب الشفافية في البرنامج الاقتصادي للحكومة، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن "رأس المال الشعبي في البورصة قد تبخرت، وإذا لم يتم إصلاح السياسات الحكومية، فإن مشاكل البورصة سوف تتواصل".
وكان خامنئي من أشد الداعمين والذين طالبوا الإيرانيين باستثمار أموالهم قبل عامين في البورصة المحلية بدلاً من شراء العملات الأجنبية أو الذهب.