الحرس الثوري الإيراني.. سوناك مطالب بخطوة على الطريقة الأمريكية
دعا أعضاء البرلمان البريطاني رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى السير على خطى أمريكا في إدراج الحرس الثوري الإيراني رسميًا كمنظمة إرهابية.
وطالبت سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية البريطانية السابقة السابقة، والسير إيان دنكان سميث، زعيم حزب المحافظين السابق، بلادهما بإدانة الحرس الثوري الإيراني بعد هجوم طهران ضد تل أبيب الأسبوع الماضي والذي شهد إطلاق حوالي 300 طائرة بدون طيار وصاروخ على إسرائيل.
وقالت برافرمان لصحيفة ذا صن: "نحن ندرك منذ سنوات أن الحرس الثوري هو الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم، ويقوم بتمويل وتشجيع المؤامرات الإرهابية والتطرف واحتجاز الرهائن في الشرق الأوسط وفي الداخل البريطاني".
وأضافت برافرمان: "حظرنا حزب الله، وحظرنا حماس، يا رئيس الوزراء، لماذا لا نضع الأمن القومي للمملكة المتحدة في المقام الأول عبر حظر الحرس الثوري الإيراني الآن".
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني مدرج على القائمة الأمريكية منذ 15 أبريل/ نيسان 2019.
ويرى دنكان أن التصنيف سيساعد في محاربة التطرف في الخارج ويسلط الضوء على دور إيران في دعم الخلايا الإرهابية التي تعيث فسادا في المنطقة.
وقال سميث لصحيفة ذا صن: "كل الطرق تؤدي إلى طهران عندما يتعلق الأمر بالعنف الرهيب والحروب التي تدور رحاها في الشرق الأوسط".
ورفضت الحكومة البريطانية حتى الآن الدعاوى المطالبة بحظر الجماعة، مشيرة في كثير من الأحيان إلى أهمية الحفاظ على القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع طهران.
ولم يستجب مكتب سوناك بعد للنداءات الأخيرة التي أطلقها النواب البريطانيون.
وواجهت المملكة المتحدة تهديدات مستمرة من إيران، حيث اتهم الحرس الثوري الإيراني بأكثر من 12 محاولة اغتيال واختطاف في بريطانيا، حسبما ذكرت صحيفة صنداي تايمز.
وقد ركزت العديد من الهجمات المزعومة على مؤسسة إيران إنترناشيونال، وهي هيئة إعلامية معارضة مقرها لندن والتي نشرت لقطات تقوض حكم طهران.
ونشرت وسائل الإعلام صورا عبر الأقمار الصناعية يوم الأحد لقاعدة شكاري الجوية الثامنة، التي زُعم أنها تعرضت لهجوم في غارة جوية إسرائيلية دمرت وحدة نظام رادار بالقرب من موقع نووي.
وكانت طهران قد نفت في البداية الهجوم، زاعمة أن الانفجارات كانت صغيرة فحسب، وأنها نتيجة قيام نظام الدفاع الجوي الخاص بها بإسقاط ثلاث طائرات مسيرة بالقرب من القاعدة الجوية.
وحذرت منظمة مراسلون بلا حدود، وهي منظمة دولية غير ربحية تعمل على حماية الحق في حرية الوصول إلى المعلومات، المملكة المتحدة الأسبوع الماضي من تحول لندن إلى "بؤرة ساخنة خاصة" يواجه فيها الصحفيون الإيرانيون تهديدات بالقمع.