سر احتفال ملايين العراقيين بأعياد ميلادهم في 1 يوليو
تحتفل غالبية العائلات العراقية بأعياد ميلاد آبائها وأجدادها في الأول من يوليو/تموز، وهو اليوم الأول في النصف الثاني من العام.
ويعود سبب احتفال كثير من العراقيين بأعياد ميلادهم بهذا اليوم إلى أن دائرة الأحوال المدنية العراقية عندما أجرت عملية إحصاء السكان في 1957 اعتبرت أن الأول من يوليو/تموز، هو يوم ميلاد كل عراقي لم يُسجل في دائرة النفوس العراقية قبل ذلك التاريخ.
ولذا جرى تسجيل الملايين من العراقيين بأنهم ولدوا في اليوم نفسه.
محمد (30 عاماً) أنهى تحضيرات عيد الميلاد ويستعد لإيقاد الشموع، مساء اليوم، احتفاءً بذلك التاريخ الذي يتشاطر فيه والداه، مولدهما في اليوم والشهر نفسه.
ومع أنه تاريخ غير دقيق، إلا أن محمد اعتاد على الاحتفاء في مطلع يوليو/تموز من كل عام بعيد ميلاد والديه. يقول ضاحكاً: "أنا لا أشعل شموع الكريسماس لأمي وأبي فحسب، وإنما لأكثر من نصف العراقيين الذين يتصادف مولدهم في مثل هذا اليوم".
يتحدّث والد الشاب محمد، الذي تجاوز 70 عاماً، عن أصل ذلك الأمر، إذ يؤكد أن أبويه وكبقية كثيرة من العراقيين كانوا لا يكترثون لتسجيل أبنائهم وتقييد نفوسهم في الدوائر الحكومية لحين أن يبلغوا سن المراهقة والشباب.
ويسرد والد محمد لـ"العين الإخبارية" معاناة اكتساب الجنسية التي لم يحصل عليها إلا بعد سن العشرين عندما دُفِع به للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية، آنداك، عوضاً عن شقيقيه.
يقول: "جرت العادة أن غالبية العوائل كانت تسجّل أكثر من شخص باسم واحد في سجلات النفوس الرسمية حتى يؤدي فرد واحد فقط الخدمة العسكرية عوضاً عن الباقين".
ويؤكد أن أكثر من 5 أشخاص ما بين أخ وابن عم قد توفي بعض منهم يتشاطرون بطاقة الهوية نفسها التي يحملها إلى اليوم.
ملايين الإشعارات على فيسبوك
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، توالت التنبيهات للتذكير بأعياد ميلاد الأصدقاء في العالم الافتراضي حتى بات البعض عاجزاً عن توجيه بطاقات التهنئة لأصحاب ذلك التاريخ لتزاحم الأسماء في تلك القوائم.
وعلّق مستخدم يحمل حسابه اسم "سعد إبراهيم" قائلاً: "عندما بدأت بإرسال تهاني وتبريكات أعياد الميلاد للأصدقاء والأحبة، كانت القائمة طويلة، لأن الأول من تموز هو ميلاد معظم العراقيين من الجيل أو الأجيال القديمة. لذلك أقول لكم جميعاً عيد ميلاد مبارك بإذن الله وكل عام وأنتم بخير".
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز