هجوم إيراني على إسرائيل من أراضيه؟.. العراق يحسم الجدل
العراق يحسم الجدل ويؤكد أن أراضيه لن تُستخدم "لتنفيذ هجمات أو ردود" في إطار التوتر الإقليمي المستعر حاليا.
واليوم الأربعاء، أكدت السلطات العراقية أن أراضيها لن تُستخدم "لتنفيذ هجمات أو ردود" في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة، حيث تهدد إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفتها.
- إيران حاضرة في أول اتصال بين نتنياهو و«الرئيس» ترامب
- فوز ترامب بعيون إيرانية.. غيوم العقوبات تظلم سماء التوقعات
وجاء في بيان للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي أن "ما جرى تداوله من أخبار تتحدث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقا لتنفيذ هجمات أو ردود على الاعتداءات، ما هي إلّا ذرائع كاذبة ومسوغات يراد لها أن تكون مبررا للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه".
ويأتي البيان بعدما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله إن إيران قد ترد على الدولة العبرية انطلاقا من الأراضي العراقية.
«لا تسعى للتصعيد»
وأمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، من باكستان، إن إيران "لا تسعى" إلى التصعيد لكن "لها الحق في الدفاع عن نفسها" وذلك في ما يتعلق برد محتمل على الضربات الإسرائيلية على إيران.
وقال عراقجي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني إسحق دار في إسلام أباد "على عكس إسرائيل، لا تسعى إيران إلى التصعيد".
ومستدركا: "لكن لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها"، مشيرا إلى أن إيران سترد على إسرائيل "وفقا للوقت والوضع الذي تحدده، وبطريقة مناسبة، بطريقة مدروسة ومحسوبة جيدا".
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا عسكرية في إيران، في عملية قدِّمت على أنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من الشهر نفسه.
وقالت إيران إن هجومها على أنه رد على مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في غارة إسرائيلية على بيروت في سبتمبر/أيلول الماضي، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال وجوده في طهران في يوليو/تموز الماضي.
والأحد، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن وقفا محتملا لإطلاق النار بين حلفاء طهران وإسرائيل قد يؤثر على رد بلاده على الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وحذّرت إسرائيل إيران من أي رد على هجومها، في حين توعدت طهران عبر مرشدها علي خامنئي بـ"رد قاس".