رئيس وفد العراق بـCOP28 لـ«العين الإخبارية»: قمة دبي طوق نجاة للدول النامية
أبدى الدكتور جاسم الفلاحي، وكيل وزارة البيئة ورئيس الوفد العراقي الفني لمؤتمر COP28، سعادته بالمشاركة بمؤتمر الأطراف.
ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.
وفي حديثه لـ"العين الإخبارية"، أشاد الفلاحي بالبداية الناجحة للمؤتمر، والتي تمثلت في إطلاق صندوق الخسائر والأضرار، الذي يقدم نموذجاً للتعاون بين الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابق "cop 27" في شرم الشيخ.
وقال وكيل وزارة البيئة ورئيس الوفد العراقي الفني لمؤتمر COP28، إن صندوق معالجة الخسائر والأضرار يُعد خطوة جديدة وإنجازاً تاريخياً لدعوة كبيرة للدول الأخرى للانضمام بمساهمات تمويل الصندوق الذي يهدف إلى مساعدة البلدان النامية المعرضة بشكل خاص للآثار الضارة لتغير المناخ.
- رئيسة كوسوفو: COP28 منصة هامة لعقد الشراكات مع دول العالم
- وكالة الطاقة الذرية تطلق مشروعا جديدا للتكيف المناخي من COP28
وأشار إلى أن مؤتمر الأطراف COP28, هو الأبرز بين مؤتمرات المناخ العالمية، نظراً لأنه يتجه اتجاهاً عالمياً جاداً نحو العمل على خفض حقيقي في درجة حرارة الأرض إلى أكثر من واحد ونصف درجة مئوية.
وأكد أن المؤتمر الدولي حول المناخ له أهمية خاصة لكونه محطة مهمة في مسارات العمل المناخي، التي بدأت منذ عقود طويلة.
وتابع قائلًا: "دولة الإمارات أتاحت لملوك ورؤساء وقادة العالم مشاركة واسعة وغير مسبوقة في هذا المؤتمر، للعمل على إيجاد حلول حقيقية لظاهرة التغيرات المناخية، التي باتت تُلقي بظلالها على جميع القطاعات والمجالات على كوكب الأرض".
وتطرق الفلاحي، للحديث عن المشاركة العراقية في المؤتمر، مشيرًا إلى أن العراق شارك بوفد رئاسي يتمثل في الدكتور عبداللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق، ووفد وزاري، ووفد حكومة إقليم كردستان، ووفد برلماني، بالإضافة إلى الوفد الفني المتخصص في إجراء المفاوضات.
وعن رؤية دولة العراق في الأمور المتعلقة بمواجهة العمل المناخي خلال المؤتمر، قال الفلاحي إنها تتمثل في ضرورة حماية المصالح الوطنية والاحتياجات الاقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار ما تعانيه دولة العراق في ظل التغيرات المناخية، باعتبارها واحدة من أكثر الدول تأثرًا بهذه التغيرات.
وأكد وكيل وزارة البيئة ورئيس الوفد العراقي الفني أن الجناح العراقي لم يتوقف عن عقد الجلسات والمفاوضات في جميع أروقة المؤتمر للوصول إلى نتائج إيجابية شأنها تغيير حياة المجتمعات والتأكيد على المسؤولية المشتركة لوضع حلول مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية.
وكشف الفلاحي أن الهدف الرئيسي للعراق من خلال المؤتمر هو حماية اقتصاد الدولة، في ظل التصدي لأزمة المناخ، لافتا إلى أن الدول النامية هي ضحايا التغيرات المناخية لأكثر من 300 عام.
وأكد أن مؤتمر الأطراف COP28 بمثابة طوق نجاة لكل المجتمعات النامية، التي تتفاقم معاناتها يوماً تلو الآخر إثر التغيرات المناخية المتمثلة في: الجفاف، التصحر، تساقط الأمطار، تدهور الأراضي الزراعية.
وسلط الفلاحي في حديثه لـ"العين الإخبارية" الضوء على واحدة من أبرز المشكلات البيئية التي تواجه العراق، وهي انعدام الأمن المائي وتراجع الإيرادات المائية من دول المنبع، الأمر الذي يهدد الاستقرار والسلم المجتمعي.
ولفت إلى أن أعضاء الفريق العراقي في المؤتمر يحاولون جاهدين لإدخال ودمج التغييرات المناخية والبعد البيئي في مفاوضات للتوصل إلى حلول تثمر تحقيق العدالة المناخية وتخفيف الأعباء على الدول النامية.