العراق يخلد اسم هشام الهاشمي بشارع في بغداد
والكاظمي يتوعد بأن العراق "لن ينام قبل أن يخضع قتلة الهاشمي للقضاء، بما ارتكبوا من جرائم".
غداة اغتياله على أيدي مسلحين مجهولين، قررت السلطات العراقية تخليد اسم الخبير الأمني والسياسي هشام الهاشمي، بإطلاقه على أحد شوارع العاصمة بغداد، متوعدة بملاحقة القتلة.
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه وجّه "بإطلاق اسم الشهيد الهاشمي على أحد شوارع بغداد".
وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء، شدد الكاظمي "على عدم السماح لأي أحد بأن يحول العراق إلى دولة للعصابات"، واصفا اغتيال الهاشمي بـ"الغصة" التي لن تفارقهم.
وأضاف في هذا الصدد "العراق لن ينام قبل أن يخضع قتلة الهاشمي للقضاء، بما ارتكبوا من جرائم".
ولسنوات طويلة كرّس هشام الهاشمي حياته لمكافحة التطرف وتنظيم داعش الإرهابي، وواجه بالأسابيع الأخيرة حملة شرسة من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، قبل أن ينتهي قتيلا برصاص الغدر من مجهولين، أمس الإثنين.
واستفزت تحليلاته الأمنية التنظيمات المتطرفة والميليشيات الموالية لإيران، التي يبدو أنها قررت تصفيته بذات الطريقة التي قتل بها الكثير من العراقيين ممن شكلوا، بطريقة أو أخرى، خطرا على النمط الظلامي المتطرف للإرهابيين والموالين لطهران من الرابضين بمفاصل الدولة العراقية أو على هامشها.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، أكد مصدر مقرب من الهاشمي اغتياله برصاص مسلحين كانوا على متن دراجتين ناريتين، وصوبوا النار مباشرة نحوه في منطقة زيونة شرقي العاصمة بغداد، موضحا أن الهاشمي (47 عاما) توفي في مستشفى ابن النفيس في بغداد، متأثرا بإصابته.
ومؤخرا، تعرض الهاشمي لحملة انتقادات شرسة من قبل حسابات إلكترونية تابعة لميليشيات إيران في العراق، تتهمه بمعاداة مشروعها.
وقبل أيام فقط من اغتياله، تداولت حسابات الميليشيات مقطع فيديو يتهم الخبير الأمني بالتحول عن مذهبه الشيعي من أجل أن يصبح قياديا سنيا، في تهم أكد مراقبون أنها أوضحت بالكاشف وجود مخطط لتصفية الهاشمي.
وأثرى الهاشمي قبل رحيله، العديد من تقارير "العين الإخبارية" بقراءاته الأمنية الدقيقة، ورؤيته للعديد من المستجدات ببلاده، فكان ملما بالخفايا والخبايا، قادرا على تقديم تحليل مترابط ومنطقي قائم على تسلسل علمي يجمع بين المعرفة الأكاديمية والخبرة الأمنية.