عشية زيارة الكاظمي لواشنطن.. استهداف صاروخي لمطار بغداد
خلية الإعلام الأمني تؤكد أن "صاروخاً نوع كاتيوشا سقط عند محيط مطار بغداد الدولي دون خسائر تذكر".
أكدت خلية الإعلام الحربي بالعراق، الثلاثاء، أن قصفاً صاروخياً استهدف محيط بغداد الدولي، تم تحديد جهة انطلاقه، ولم يسفر عن خسائر تذكر.
ويأتي القصف عشية زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، والتي تعد الأولى من نوعها منذ توليه رئاسة الحكومة، ومن المتوقع أن يلتقي خلالها الرئيس دونالد ترامب.
وذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، أن "صاروخاً نوع كاتيوشا سقط عند محيط مطار بغداد الدولي دون خسائر تذكر".
- سقوط صاروخي كاتيوشا على المنطقة الخضراء في بغداد
- انفجار عبوة ناسفة قرب دورية لـ"التحالف الدولي" شمالي بغداد
وأشار البيان إلى أن "انطلاق الصاروخ بحسب مراكز الرصد الأمني جاء من قرية الفياض جنوب شرق المطار".
ورفعت ما يسمى بـ"جماعات الكاتيوشا"، حدة هجماتها الأخيرة على أرتال التحالف الدولي ومقار القوات الأمريكية في العراق، فيما فسرها البعض على أنها محاولة للضغط على الجانب الأمريكي للإسراع بسحب قواته من العراق.
ويضم مطار بغداد الدولي، غربي العاصمة، مقار وقواعد للقوات الأمريكية والتحالف الدولي وغالباً ما تكون عرضة لصواريخ الكاتيوشا.
التحالف الدولي يدين الهجمات
وكانت قيادة التحالف الدولي في العراق، أبدت استغرابها من عمليات استهداف الإمدادات الخاصة بالتحالف، لافتة إلى أن تلك التفجيرات تستهدف عراقيين على وجه الخصوص.
وخلال الشهر الجاري استهدفت نحو 10 تفجيرات متفرقة بجنوبي العراق سيارات تحمل مواد لوجستية لقوات التحالف الدولي، أسفرت عن أضرار مادية فقط.
وقال مايلز كاجينز، المتحدث باسم التحالف الدولي، إن "الأرتال التي تقوم بنقل المواد اللوجستية ليس فيها أي عنصر من عناصر التحالف الدولي، وللتوضيح أكثر فإن القوافل مكونة من سيارات عراقية وسائقين عراقيين وتسير في شوارع عراقية، إلا أن من يقوم بالهجمات، مجاميع خارجة عن القانون".
وأضاف كاجينز: "في أغلب الأحيان هذه القوافل تحمل مواد لوجستية عسكرية لدعم قوات الأمن العراقية المتواجدة في الخطوط الأمامية من أجل القضاء على داعش، وأحياناً أخرى تحمل هذه القوافل مواد لوجستية تابعة للتحالف الدولي من أجل إخراجها من العراق"، مستدركاً بالقول: "لكن لا أعرف ماهي نوايا هذه المجاميع الخارجة عن القانون، ولماذا تستهدف هذه القوافل، ولو كنت عراقيا لسألت: لماذا هذه المجاميع تستهدف القوافل؟".
وكان الكاظمي أكد، الإثنين، أن الاعتداءات التي تستهدف مقار القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق محاولة لصنع الفوضى والخراب، فيما وصف المنفذين لتلك الهجمات بـ"المجرمين".
وكانت فصائل مسلحة، بينها كتائب "حزب الله"، هددت باستهداف القوات والمصالح الأمريكية، في حال لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.
وصوت البرلمان في الـ5 من يناير/ كانون الثاني الماضي، على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي بالبلاد، إثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في قصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد.
وتتهم الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" وفصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها الموجودة في "المنطقة الخضراء" وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها جنودها إلى جانب قوات التحالف الدولي الأخرى في العراق.