قداس شعانين بدموع الفرحة شرق الموصل
بلدة قرقوش تحتفل بأحد الشعانين بدون وجود تنظيم داعش الإرهابي الذي طردته القوات العراقية من شرق الموصل العام الماضي
أحيت بلدة قرقوش في شرق الموصل بشمال العراق، أحد الشعانين، للمرة الأولى، منذ استعادة القوات العراقية السيطرة على هذا الجزء من المدينة من تنظيم داعش الإرهابي.
وتجمع المحتفلون صباحًا داخل كنيسة الطاهرة الكبرى في وسط قرقوش لإقامة القداس برئاسة المطران مار يوحنا بطرس موشي، قبل الخروج في مسيرات طواف جابت شوارع البلدة.
وانتشرت قوات "حماية سهل نينوى" حول الكنيسة.
وعلت أصوات الحاضرين الذين يحملون أغصان الزيتون بالترانيم، وبدأ بعضهم بالبكاء تأثراً بهذه اللحظة.
وقال الكاهن المهجر من قرقوش أبو نعيمات عناي: "الحمد لله ها نحن نعود بعد نحو عامين إلى بلداتنا وكنائسنا".
وأضاف "بصراحة هذا شيء يفرح القلب ويدميه في الوقت نفسه لأننا كنا أولا بعيدين عن المكان الذي ولدنا فيه، وثانيا لحجم الدمار غير المسبوق الذي لم نشهده في حروب الثمانينات والتسعينات".
من جهته، يقول أحد المشاركين في القداس يوسف نيسان هدايا (62 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية، إن هناك "شعورا مختلطا. الحزن يغلب الفرح. تهجرنا إلى أربيل ولم نعد حتى اليوم".
واستعادت القوات العراقية السيطرة على شرق الموصل بعد عملية عسكرية بدأتها في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، فيما لا تزال تلك القوات تخوض معارك عنيفة لتحرير الجانب الغربي من ثاني أكبر المدن العراقية.