مستشار رئيس وزراء العراق يكشف خطوات الكاظمي نحو "الحوار"
منذ مارس/آذار الماضي أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن إطلاق مبادرة للحوار الوطني، تجمع الفرقاء السياسيين.
وقال مستشار الكاظمي حسين علاوي إن الأجواء السياسية الحالية تساعد على إتمام تلك المبادرة، التي ينتظر أن تنعكس على مستوى المشاركة في العملية الانتخابية المرتقبة في أكتوبر المقبل.
وقال علاوي، في تصريح تابعته "العين الإخبارية"، إن "الحكومة تعمل على وضع تصاميم المراحل الخاصة بمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قبل نحو شهرين".
وكان رئيس الوزراء أطلق بعيد أيام من انتهاء زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق "مبادرة حوار بين مختلف الفرقاء السياسيين، بما يعزز أمن البلاد ويحفظ وحدة أراضيه وقراره السيادي".
وبشأن الخطوات التي قطعت في إطلاق المبادرة، كشف علاوي أن "هناك لجنةً عليا من قبل الهيئة الاستشارية الخاصة بالفريق الحكومي، تعمل ليلاً ونهاراً على تصميم هذه المبادرة، ووضع قواعد وضوابط العمل، للبدء بها".
وبين مستشار الكاظمي أن "اللجنة تحاول أن تنهي الإجراءات الخاصة بالمبادرة، ثم ستبدأ بعملية التنفيذ بحسب التوقيت الزمني الذي سيطلقه رئيس الوزراء".
وشدد على أن "مبادرة الحوار الوطني مهمة جداً، وتأتي الآن في ظل ظروف مساعدة لها، كون هناك مرحلة حقيقية لبناء البلد، كما هي أحد أهم المقتربات السياسية التي وضعها رئيس الوزراء لبناء الدولة، وتعزيز الاستقرار، والذهاب لانتخابات ناجحة وحرة ونزيهة".
وفي السياق ذاته، أوضح علاوي أن "البيئة السياسية مساعدة لمبادرة الحوار الوطني، إذ لاحظنا خلال الفترة الماضية أن هناك بيانات صدرت من الجميع، تشيد وتدعم وتدفع بالمبادرة، كونها مقاربة للاستقرار، والذهاب لمناخ انتخابي سياسي واجتماعي واقتصادي يساعد على المشاركة السياسية الواسعة، والحوار الوطني المنتج لاستقرار وتعزيز النظام الديمقراطي في البلاد".
وفي شأن آخر، لفت المستشار علاوي إلى تقدم الكاظمي في الخطة الخاصة بإصلاح القطاع الأمني.
وأشار إلى أن "هذه الخطة أدت إلى تحجيم المساحات التي كانت يعمل بها تنظيم داعش".
وذكر أن "السياسة الأمنية التي تطبقها الحكومة تهدف لتكوين بيئة ملائمة للعمل الاقتصادي وتدعم التنمية والأعمار في المناطق المحررة".
وبشأن توفير الأجواء المناسبة للانتخابات المزمع إجراؤها بعد أقل من 5 شهور، أكد مستشار رئيس الوزراء أن "اللجنة العليا للأمن الانتخابي تهدف إلى التحضير لإجراءات أمنية، من أجل انتخابات حرة ونزيهة وعادلة ومكافئة".