بعد 3 سنوات من الإغلاق.. المتحف الوطني يفتح أبوابه للسائحين (صور)
على وقع أقدام لسائحين أجانب، وزوار من محافظات عراقية شتى، يواصل المتحف الوطني وسط بغداد استقبال أعداد غفيرة، بعد إغلاق 3 سنوات جراء جائحة كورونا والاضطرابات العامة التي عاشتها البلاد على وقع التظاهرات الاحتجاجية في خريف 2019.
وافتتح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد الماضي، بحضور شخصيات حكومية وجهات معنية بالآثار والتراث، المتحف الوطني وكذلك معرض بداخله يضم أثارا مستردة من 5 دول كانت سرقت من البلاد خلال حقب مختلفة.
وكان المتحف الوطني أغلق مع الأيام الأولى للاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003، جراء عمليات نهب وسرقة طالت الكثير من أثاره النادرة، ليعاد افتتاحه عام 2015.
واستمر افتتاحه قرابة الأربع سنوات، ولكن ظل تحت عمليات تأهيل وترميم مستمرة، حتى إغلاقه مع بدايات الحركة الاحتجاجية التي عمت البلاد وما لحقها من انتشار وباء كورونا.
وضم المتحف الوطني خلال افتتاحه مجدداً نحو 9727 قطعة أثرية تعود لعصور تاريخية وحضارات مختلفة نشأت على أرض الرافدين بينها السومرية والآشورية والبابلية، كما يقول الناطق الإعلامي باسم هيئة الآثار والتراث العراقية.
ويؤكد الشمري لـ"العين الإخبارية"، أن "المتحف متاحا أمام الزائرين لمدة خمسة أيام في الأسبوع بدءاً من الأحد، للفترة من التاسعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً".
وبشأن مشهد الزيارات بعد قرار الافتتاح، يشير الشمري إلى أن "هنالك حركة تدفق للسائحين بشكل كثيف جداً من دول أجنبية ومن مختلف مناطق العراق مما حدى إلى تنظيم ضمن حجوزات وزعت على مدار الأسبوع".
واستعاد العراق خلال العام الماضي أكثر من 18 ألف قطعة أثرية بعد سلسلة جهود بذلتها الحكومة وقنواتها الدبلوماسية في ملاحقة إرثها المسروق في المتاحف والأسواق العالمية.
ونظمت السلطات العراقية، في ديسمبر/كانون الأول، احتفالاً بعودة "لوح غلغامش" التاريخي الذي يقدّر عمره بـ3500 عام إلى موطنه في بلاد الرافدين.
المتحف الوطني العراقي أو المتحف العراقي أو متحف بغداد، هو متحف أثري وتاريخي قديم، يقع في منطقة العلاوي، بمدينة بغداد، العراق. وأشرف على بناء المتحف مهندسون عراقيون، وأنجزته شركة لبنانية بدأت عام 1957 وانتهت منه عام 1963 وتسلمت المديرية بناياتها الجديدة في الموقع الجديد وكذلك المكتبة وفتحت كذلك، وبدأت عملية نقل الآثار من المتحف القديم والمتاحف الأخرى إلى المتحف الجديد.
وفي الـ 9 من نوفمبر، 1966 في احتفال كبير تم افتتاح المتحف الوطني، بعد الانتهاء من عرض الآثار في قاعات المتحف العراقي وتكملة شروحها وتهيئة دليل خاص بالآثار المعروضة وفتح المتحف للجمهور، واتخذت الترتيبات اللازمة لجعل افتتاح المتحف طوال أيام الأسبوع صباحاً ومساءً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الخامسة بعد الظهر.
ويعود تاريخ إنشاء المتحف إلى عام 1923-1924 حيث جمعت عالمة الآثار البريطانية جيرترود بيل، آثار العراق ووضعتها في حيز صغير في مبنى السراي أو القشلة.
وفي عام 1926 بسبب تجميع الكثير من الآثار وضيق المساحة افتتح مَبنى آخر في شارع المأمون ونَقلت إليه جميع الآثار، وعينت المس جيرترود بيل مُديرة للمَتحف.