العراق.. خطط أمنية جديدة لحماية أبراج الكهرباء
شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على ضرورة وضع خطط أمنية جديدة لحماية أبراج الكهرباء، ووجه باستنفار مختلف الأجهزة الأمنية.
وأصدر مكتب الكاظمي بيانا جاء فيه، أنه "ترأس اجتماعا أمنيا طارئا، للقيادات الأمنية والاستخبارية، بشأن استهداف أبراج الطاقة الكهربائية، ناقش فيه استهداف الجماعات التخريبية والإرهابية لأبراج الطاقة، ومراجعة الخطط الأمنية الموضوعة لحمايتها".
وشدد الكاظمي على "ضرورة وضع خطط جديدة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية، والحد من تكرار استهدافها، لما يشكله ذلك من تأثير كبير على المواطنين".
ووجه الكاظمي "باستنفار القطعات الأمنية والعسكرية والاستخبارية كافة لتأمين حماية الأبراج، وتعزيز أعداد القوات المكلفة بحمايتها، وإعادة انتشارها تزامنا مع خطط حماية الزائرين في شهر محرم الحرام وتأمين الانتخابات المبكرة".
وتابع: "أمر الكاظمي بتشكيل خلية أزمة لمراقبة حماية الأبراج، وأنها ستكون هناك مراجعة لوضع القيادات الأمنية التي ستخفق في أداء مهامها".
وأضاف أن "هناك استنفارا في وزارة الكهرباء لتزويد المواطنين بأفضل ساعات التجهيز"، مشيرا إلى، أن "إنتاج الطاقة ارتفع إلى أعلى مستوى له، لكن هناك أيادي تخريبية وإرهابية، لا تريد للبلد الاستقرار وستتم ملاحقتها والقصاص منها".
يأتي ذلك مع تواصل تفجيرات أبراج الكهرباء في العراق، حيث قالت وزارة الكهرباء بالبلاد، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن "الإرهاب يستهدف مجدداً خطوط الكهرباء المجهزة لمشروع ماء الكرخ، ويتسبب في تضرر كبير لأبراج خطوط التغذية بالطاقة الكهربائية".
وكشفت في بيانها عن "تعرض خطي نقل الطاقة الكهربائية (ماء الكرخ - نصر) و(ماء الكرخ - طارمية) التابعين للشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية المنطقة الوسطى، فجر اليوم الجمعة، لعمل تخريبي إرهابي بتفجير بعبوات ناسفة أدت إلى تضرر برج رقم (١٣) الحامل للخطين المذكورين قرب محطة ماء الكرخ".
ويشهد العراق منذ أسابع سلسلة تفجيرات تطول خطوط النقل الفائق، ما فاقم من تردي المنظومة الكهربائية التي تعاني الضعف والتهالك والعجز في سد حاجة البلاد من الطاقة.
وعمدت السلطات العراقية إلى نشر قطعات عسكرية ونقاط متحركة قرب المناطق التي تقع عند مساراتها خطوط الضغط العالي، فضلاً عن طائرات مسيرة وكاميرات حرارية لتأمين الأبراج من الاستهدافات المتكررة.
ورغم تلك الخطوات التي اتخذتها السطات في العراق، فإن التفجيرات لا تزال متواصلة بشكل شبه يومي باستهداف أبراج الطاقة التي يرجح تنظيم داعش بالوقوف وراء تلك الهجمات.